فرنسا تعتبر الدعوات لعودة اللاجئين السوريين “ضرباً من الأوهام”

فريق التحرير23 أغسطس 2018آخر تحديث :

أوضحت فرنسا اليوم الخميس، أنها تُعارض أي اقتراح بشأن إمكانية بدء عودة ملايين اللاجئين السوريين لديارهم، معتبرة أن بحث هذا الملف حاليا يعد “وهما”، وذلك رداً فيما يبدو على دعوات روسيا لإعادة اللاجئين.

إذ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية “أنييس فون دير مول، إن الظروف لم تتهيأ بعد للعودة نظرا إلى معاملة الأسد للذين عادوا بالفعل واحتمال شن هجوم على منطقة تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية “أنييس فون دير مول” إن الظروف لم تتهيأ بعد للعودة، بالنظر إلى معاملة نظام الأسد للذين عادوا بالفعل (في إشارة لحملات الاعتقال التي تشنها قوات الأسد في المناطق التي سيطرت عليها والتي تجاوزت عدد معتقليها الآلاف) واحتمال شنه هجوماً على مناطق المعارضة في محافظة إدلب شمالي سوريا.

وأضافت أن “بحث عودة اللاجئين في ظل الظروف الراهنة ضرب من الأوهام”، وذكرت أن هذا العام شهد أكبر حركة نزوح منذ 2011، وأن المجتمع الدولي بأسره حذر من مخاطر أزمة مهاجرين ضخمة إذا هاجم نظام الأسد إدلب.

تأتي تصريحات الخارجية الفرنسية بعدما قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أثناء لقائه مع المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” إن “تزايد عدد اللاجئين السوريين يشكل عبئاً هائلاً على أوروبا، لذلك يجب أن نفعل كل ما بوسعنا لتمكين هؤلاء الناس من العودة إلى ديارهم”، أما “ميركل” فقالت إنه من الضروري تجنب حدوث أزمة إنسانية في إدلب والمنطقة المحيطة بها.

ودعت روسيا، في الأسابيع القليلة الماضية، الدول الغربية، لمساعدة اللاجئين على العودة لديارهم والمساعدة في إعادة إعمار المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف” أواخر الشهر الماضي إن نظام الأسد مستعد لقبول عودة كل من يريد من اللاجئين إلى منزله.

وتقول فرنسا التي تساند المعارضة إنها لن تدعم إعادة الإعمار في المناطق التي يسيطر عليها الأسد حتى يحدث تغيير سياسي عن طريق التفاوض تحت إشراف الأمم المتحدة، كما حذرت منظمات دولية في وقت سابق من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، وتقول الأمم المتحدة إن الأوضاع في سوريا لا تفي بعد بشروط العودة إليها.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل