حرية برس:
صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي “جون بولتون” اليوم الأربعاء، أن روسيا عالقة في سوريا وتتطلع إلى آخرين لتمويل إعادة الإعمار بعد الحرب، مؤكداً أن هذه فرصة أمام واشنطن للضغط في سبيل انسحاب المليشيات الإيرانية من سوريا.
وأضاف بولتون أن “مصالحنا في سوريا هي استكمال تدمير داعش والتصدي لتهديد إرهابه المستمر والقلق من وجود الفصائل والقوات الإيرانية، وهذا هو ما يبقينا في سوريا حالياً، مؤكداً إبلاغ “فلاديمير بوتين للرئيس ترامب أثناء قمة هلسنكي أن موسكو لايمكنها إجبار الإيرانيين على مغادرة سوريا”.
وتابع “لكنه أبلغنا أيضاً بأن مصالحه ومصالح إيران ليست متطابقة تماماً، لذا فمن الواضح أننا نتحدث معه بخصوص الدور الذي يمكنهم لعبه، وسنرى ما يمكن لنا وللآخرين الاتفاق بشأنه فيما يتعلق بحل الصراع في سوريا، لكن الشرط المسبق الوحيد هو سحب كل القوات الإيرانية إلى إيران”.
وأشار إلى أن واشنطن تملك أوراق الضغط في محادثاتها مع موسكو لأن “الروس عالقون هناك في الوقت الحالي، ولا أعتقد أنهم يريدون أن يظلوا عالقين هناك”، موضحاً أن “نشاطهم الدبلوماسي المحموم في أوروبا يشير إلى أنهم يودون إيجاد آخرين مثلاً لتحمل تكلفة إعادة إعمار سوريا وهو ما قد ينجحون أو لا ينجحون في فعله”.
وحول إذا كان هناك أي تفاهم أميركي روسي حول إدلب، قال بولتون: “لا. لكننا نشعر بالقلق الشديد عندما ننظر إلى الموقف العسكري ونريد أن نوضح للأسد بما لا يدع مجالاً للشك أننا نتوقع عدم استخدام أي أسلحة كيمياوية إذا ما كانت هناك أعمال عسكرية إضافية في إدلب، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة سترد بقوة إذا جرى شن هجوم كيمياوي أو بيولوجي في إدلب”.
وفي سياق آخر، أكد بولتون أن العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على إيران أكثر فاعلية مما كان متوقعاً، لكنه أشار إلى استمرار نشاط إيران الإقليمي الذي تعارضه واشنطن، وأردف قائلاً: “نعتقد أن إعادة فرض العقوبات لها تأثير كبير بالفعل على اقتصاد إيران وعلى الرأي العام داخل إيران” .
Sorry Comments are closed