حرية برس:
ذكرت صحيفة “نيزافيسيمايا جازيتا” في تقرير بعنوان “الولايات المتحدة وإسرائيل تريدان كبح إيران”، أن هناك توافق تام بين واشنطن وتل أبيب لإخراج إيران من سوريا وعجز روسيا عن فعل ذلك.
وقالت الصحيفة إن القدس كانت المحطة الأولى في جولة، مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، التي سوف تتوج باجتماعه الخميس القادم في جينيف مع سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف لتطوير الاتفاقات التي تم التوصل إليها في قمة هلسنكي التي جمعت بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، مشيرة إلى إحتمالية مناقشة الوضع في سوريا ودور إيران في سوريا.
وقال الخبير الإسرائيلي، بيني بريسكين في تصريحات للصحيفة إنه من المعروف عن بولتون دعمه الصارم لإسرائيل والعداء لإيران، مضيفًا: “إذا تحدثنا عن علاقات إسرائيل مع جيرانها، فإن بولتون أكثر يمينية وتطرفًا حتى من الأحزاب الإسرائيلية اليمينية المتطرفة. لذلك، لم يكن هناك أي اختلاف ولو بسيط حول إيران، في مفاوضاته مع نتنياهو”.
وتابع: “في هذا الصدد، السؤال الذي على الأرجح ناقشه بولتون مع نتنياهو مدى قدرة روسيا في المساعدة على كبح طموحات إيران في سوريا.. بالإضافة إلى ذلك، أعتقد أن الطرفين ناقشا مخططات معقدة قد يكون لإسرائيل أدوار مختلفة فيها، بما في ذلك دور وساطة بين موسكو وواشنطن. كان بإمكان نتنياهو أن يؤثر على بولتون، المعروف بقسوته تجاه روسيا، في اتجاه التخفيف من موقفه وموقف الإدارة الأمريكية”.
ووفقاً لبريسكين، فإن أمن الاحتلال الإسرائيلي يتعرض لتهديد غير مسبوق سببه نشاط إيران والمجموعات الشيعية الخاضعة لها في سوريا، فيما لا يملك الرئيس السوري بشار الأسد أي مورد لرفض التعاون مع إيران.
وفي معرض حديثه عن جهود موسكو للتأثير على طهران، أشار بريسكين إلى رفض تل أبيب اقتراح موسكو انسحاب الوحدات الإيرانية إلى مسافة 100 كم عن الحدود الإسرائيلية.
وأضاف: “ستقوم إسرائيل بترتيب إخراج كامل للجيش الإيراني من سوريا، وسوف تستمر في التعامل بقسوة، وتوجيه ضربات صاروخية على مواقع الخصم، ومن الصعب توقع أي حلول وسط مع روسيا”.
Sorry Comments are closed