حرية برس:
يواصل الذراع السياسي لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، محادثاته مع نظام الأسد في العاصمة السورية دمشق.
وقال ’’رياض درار‘‘ رئيس مجلس سوريا الديمقراطية التابع، الجناح السياسي لمليشيا ’’قسد‘‘، اليوم الثلاثاء، إن المجلس زار دمشق الأسبوع الماضي لإجراء جولة ثانية من المحادثات مع حكومة نظام الأسد، موضحاً أن المحادثات الجديدة تناولت اللامركزية والدستور.
وأضاف ’’درار‘‘ في حديثه لوكالة ’’رويترز‘‘، أن ’’الحوار الطويل تضمن اقتراحاً من حكومة نظام الأسد بأن تشارك المنطقة التي تحظى فعلياً بالحكم الذاتي في الانتخابات المحلية التي تجرى الشهر المقبل‘‘، موضحا أن الجناح السياسي التابع لمليشيا ’’قسد‘‘، يصر على الاحتفاظ بهيكله الحاكم والحكم الذاتي في أي انتخابات مستقبلية.
وأشار رئيس الجناح السياسي التابع للمليشيا، إلى أن ”اختار الوفد القادم من القامشلي أن يعود للمزيد من المشاورات“، لافتاً إلى مسؤولي حكومة نظام الأسد طرحوا العديد من الأمور التي يرى ’’مجلس سوريا الديمقراطية‘‘ أنها سابقة لأوانها، مردفاً ”نحن بحاجة للاتفاق على قضايا خدمية أولاً ويمكن أن تُبعث الثقة بيننا“.
وسبق أن كشف ’’مجلس سوريا الديمقراطية‘‘ التابع لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، في نهاية تموز/يوليو الماضي، عن أنه اتفق مع حكومة نظام الأسد خلال اجتماع على ”تشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات وصولا إلى وضع نهاية للعنف والحرب“.
وأكد المجلس التابع للمليشيا، توّصله إلى اتفاق مع حكومة نظام الأسد في دمشق، ينص على تشكيل لجان خاصة بتطوير الحوار وبحث إنهاء الحرب الدائرة في البلاد، حسب ما جاء في البيان.
وذكر المجلس في بيانه، بعد عقده اجتماع مع نظام الأسد يوم الخميس، أن ’’الهدف كان وضع الأسس التي تمهد لحوارات أوسع وأشمل بين الطرفين ولحل كافة المشاكل العالقة وتسوية الأزمة على مختلف الصعد‘‘.
يأتي ذلك بعد أن استعاد الأسد السيطرة في الآونة الأخيرة على معظم المناطق التي كانت خاضعة للمعارضة بعد سبعة أعوام، وتعهد باستعادة ”كل شبر“ من سوريا، واصفاً المليشيات الكردية في شمال شرق البلاد بأنها ”هياكل مؤقتة“.
وسبق أن أعرب “مجلس سوريا الديمقراطية” التابع لمليشيا ’’قسد‘‘، بتاريخ 19 يوليو الجاري، عن جاهزيته لزيارة دمشق من أجل عقد محادثات مع نظام الأسد، وفتح مكاتبه في كثير من المدن السورية، بينها العاصمة.
وتجنبت المليشيات الكردية في سوريا إلى حد كبير المواجهات مع نظام الأسد وقواته منذ سبعة أعوم، بل تعاون الجانبان في بعض الأوقات في قتال خصوم مشتركين منهم فصائل المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘.
وبدأت المحادثات مؤخراً بشأن عودة موظفي الدولة وإصلاح سد الطبقة، أكبر سدود سوريا، والتي انتزعت مليشيا قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة السيطرة عليه من تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ العام الماضي بدعم من قوة جوية أمريكية.
وتقول الأحزاب السياسية للمليشيا إنهم لا يرغبون في الاستقلال، إلا أنهم يأملون في التوصل لاتفاق سياسي يحفظ لهم الحكم الذاتي الذي انتزعوه لأنفسهم خلال سبعة أعوام.
عذراً التعليقات مغلقة