توجّه لـ”تسهيل” معركة إدلب.. والأمم المتحدة تقترح “استسلام المعارضة”!

فريق التحرير10 أغسطس 2018آخر تحديث :

ياسر محمد – حرية برس

دخلت الأمم المتحدة على خط جبهة إدلب الملتهبة إعلامياً، وقال مبعوثها إلى سوريا يان إيغلاند، إنه حصل على ضمانات من دول مسار أستانا بتجنب معركة دموية في إدلب، مقترحاً “استسلام المسلحين” لإنقاذ المنطقة!!. وفي الوقت نفسه، أعلنت الخارجية الروسية عن زيارة يقوم بها وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى تركيا يوم الاثنين المقبل 13 آب، ليبحث مع نظيره التركي جاويش اوغلو الملف السوري عامة، ومصير إدلب بشكل خاص.

وفي التفاصيل، حضت الأمم المتحدة، أمس الخميس، على “مفاوضات عاجلة لتجنّب حمام دم في صفوف المدنيين” يإدلب، وكشف مستشارها للشؤون الإنسانية في سوريا “يان إيغلاند” أن موسكو وطهران وأنقرة، أبلغت اجتماعاً لقوة المهمات الإنسانية في سورية “حرصها على تفادي معركة قد تهدد أرواح ملايين المدنيين”، مشدداً على أنه “لا يمكن السماح بامتداد الحرب إلى إدلب”، محذراً من أن عملية عسكرية واسعة في إدلب “ستتسبّب في كابوس إنساني لأنه لم تعد هناك مناطق معارضة في سورية يمكن إجلاء الناس إليها”.

إلا أن “إيغلاند” لم يستبعد حصول مواجهة عسكرية، قائلاً: “يتم وضع خطط طارئة للتعامل مع عدد من السيناريوهات”، مشيراً إلى أنّ “ضمان إبقاء تركيا حدودها مفتوحة لمن يمكن أن يفرّوا من وجه هجوم دمشق سيشكّل أولوية”. وقال: “السيناريو الذي نريد تجنّبه بأي ثمن هو اندلاع حرب كبيرة في مناطق المدنيين (في إدلب)”، وفق صحيفة الحياة.

وختم إيغلاند حديثه بتصريخ غريب يرى فيه أن إنقاذ حياة المدنيين تكون بتسليم إدلب لقوات النظام، فقال: “يمكن تطبيق اتفاق لاستسلام المسلحين في إدلب لإنقاذ حياة المدنيين”.

وفي السياق نفسه، أعلنت الخارجية الروسية، أمس الخميس، أن سيرغي لافروف سيزور أنقرة الاثنين المقبل لبحث الوضع في سوريا مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو. وقالت مصادر صحفية إن الزيارة تأتي في ظل معلومات عن “اتجاه الأمور نحو تفاهم يسهِّل السيطرة على إدلب من دون خسائر كبرى”، بعد التسخين الميداني الذي أعقب فشل موسكو وطهران من جانب وأنقرة من جانب آخر في التوصل إلى توافقات حول آليات تسوية الوضع في إدلب. ولفت المصدر إلى توقعات بأن تكون العملية العسكرية في إدلب “مختلطة وتعكس تحالفات معقدة”، في إشارة إلى أنها ستحمل في الغالب تكراراً لسيناريو السيطرة في الجنوب السوري، لجهة وجود انقسامات واسعة في صفوف فصائل المعارضة، ودور “هيئة تحرير الشام” وخلاف الفصائل حولها.

إلى ذلك، واصلت “هيئة تحرير الشام” والجبهة الوطنية للتحرير، ملاحقة خلايا “المصالحات” في إدلب، وألقت القبض على عشرات المتورطين، تزامناً مع إلقاء طائرات النظام منشورات على قسم من أرياف إدلب، تدعو لـ”المصالحة”، ما دعا تشكيلات ثورية إلى تشكيل فصيل أمني مختص بملاحقة دعاة الاستسلام، تحت مسمى (المهلب)، نسبة للمهلب بن أبي صفرة الذي اشتهر بقتال الخوارج في العصر الأموي، ويقتصر عمل هذه المجموعة الأمنية على ملاحقة دعاة “المصالحات” مع النظام والروس، إضافة إلى ملاحقة خلايا “داعش” في المنطقة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل