حرية برس:
تتزايد عدوى خروج الشركات الأوروبية والعالمية من السوق الإيرانية، إذ بدأ الكثير منها يحزم حقائبه فور إعلان الولايات المتحدة فرض العقوبات على إيران.
ووفقاً لصحيفة “نيويورك تايمز”، قال مسؤولون بوزارة الخارجية الأمريكية إن أكثر من 100 شركة عالمية أعلنت بالفعل، مغادرة إيران مع بدء سريان العقوبات.
ومن بين أبرز الشركات الأوروبية التي أعلنت الخروج من إيران خشية العقوبات الأمريكية ’’إيرباص الأوروبية لصناعة الطائرات، والنفط الفرنسية توتال، وسيمنز الألمانية، وساغا إينرجي النرويجية للطاقة الشمسية، وأليانز الألمانية للتأمين، وميرسك الدنماركية للشحن، والصلب الإيطالية دانييلي، وصناعة السيارات الفرنسية بيجو، ودايملر الألمانية لصناعة المركبات‘‘.
وقالت شركة النفط الفرنسية “توتال” إنها ستنسحب من صفقة بقيمة مليار دولار كانت قد توصلت إليها مع إيران، بالاشتراك مع شركة النفط الصينية، إذا لم تحصل على إعفاء أمريكي.
وأوضحت شركة صناعة السيارات الفرنسية “بيجو”، إنها ستنسحب ما لم تحصل على إعفاء من الولايات المتحدة، رغم أن مبيعات سياراتها بإيران تبلغ نحو 44 ألف سيارة في العام.
فيما سحبت شركة “ايني” الإيطالية استثماراتها من إيران، وألغت اتفاقية لدراسة حقول النفط والغاز، عقب صدور العقوبات الأمريكية.
بينما قررت شركة ’’أليانز‘‘ للخدمات المالية مغادرة طهران، وأوقفت دانييلي للصلب تنفيذ عقود لصالح إيران بقيمة 1.5 مليار يورو (1.740 مليار دولار).
كما أوقفت شركة “ساغا إينرجي” النرويجية للطاقة الشمسية، تنفيذ عقد بقيمة 2.5 مليار يورو، فيما ألغت وزارة الخزانة الأمريكية تراخيص لشركتي بوينغ وإيرباص لبيع طائرات الركاب إلى إيران.
وعقب تغريدة للرئس الأمريكي ’’دونالد ترامب‘‘، يوم الثلاثاء، أصدرت مؤسسة كابيتال ايكنوميكس، تقريراً حول الآثار السلبية لفرض العقوبات على إيران، أوضحت فيه أن العقوبات ستؤدي إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية.
وقالت المؤسسة إن هناك انكماشاً متوقعاً للاقتصاد الإيراني، مع دخول الحزمة الأولى للعقوبات حيز التنفيذ، لكن التأثير على دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لن يكون قاسياً.
وبدأ سريان الحزمة الأولى من العقوبات الأمريكية، يوم الثلاثاء، على إيران، بهدف تكثيف الضغط عليها، بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب، انسحابه من الاتفاق النووي، الذي تم إبرامه مع طهران في 2015.
وقال ترامب، أمس الثلاثاء، إن بلاده ستوقف تعاملاتها التجارية مع أي جهة تتعامل مع إيران بعد العقوبات.
وتستهدف الحزمة الأولى من العقوبات، النظام المصرفي الإيراني، بما في ذلك شراء الحكومة الإيرانية للدولار الأمريكي، وتجارة الذهب، ومبيعات السندات الحكومية.
وأضاف ’’ترامب‘‘ في تغريدة عبر حسابه على تويتر، “في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، سنفرض الدفعة الثانية من العقوبات على إيران”.
وأعلن الرئيس الأمريكي أن العقوبات التي تم فرضها على إيران هي الأشد قسوة على الإطلاق، وسط توقعات أن تكون عقوبات نوفمبر المقبل أشد قسوة لارتباطها بصناعة النفط.
وكانت الدول الأوروبية قد وعدت بمحاولة التخفيف من تأثير العقوبات الجديدة على إيران من أجل حثّها على مواصلة الالتزام ببنود الاتفاق النووي، لكن صعوبة هذا الأمر اتضحت مع انسحاب الشركات الاوربية من طهران موضحة عدم قدرتها للمغامرة بخسارة معاملاتها مع واشنطن.
عذراً التعليقات مغلقة