حرية برس:
تتنافس شركة ’’أبل‘‘ ومقرها في كاليفورنيا وسامسونغ الكورية الجنوبية على المراتب الأولى في عالم الهواتف الذكية، إلا هذه المبارزة انتهت في الربع الثاني من السنة عندما باعت هواوي 54,2 مليون هاتف (15% من السوق العالمية) وفق شركة “آي دي سي” متقدمة على أبل التي باعت 41,3 مليون هاتف، ولا تزال سامسونغ تحتل الصدارة مع 71,5 مليون وحدة.
ويقارن ’’رين زنغفاي‘‘ مؤسس شركة هواوي الصينية العملاقة للاتصالات مجموعته “بذئب” مندفع بلا هوادة لا يترك طريدته، رغم منعها تقريباً في الولايات المتحدة، وانتزعت من أبل المرتبة الثانية عالمياً في الهواتف الذكية وباتت تتحدى سامسونغ الكورية.
وتعتبر الشركة ممنوعة تقريباً من دخول السوق الأميركية المهمة، وتعرض هواتف ذكية متميزة في أوروبا وتكيف معروضاتها مع متطلبات الأسواق النامية.
وتسيطر هواوي على 10% من حصة الهواتف الذكية في السوق الأوروبية (مقابل 25% لشركة أبل و30% لسامسونغ).
وأطلقت في آذار/مارس الماضي هاتفها الجديد “بي 20” بعد عرضه في لندن وبرشلونة، ومن أهم مميزات هواتفها الذكية شاشاتها الكبيرة وذاكرة لا مثيل لها وكاميرا تصل دقتها العالية إلى 40 ميغابكسل طورتها الألمانية ليكا، كل هذا يباع بسعر مبدئي من 650 إلى 900 يورو.
إلا أن الشركة عاجزة عن دخول سوق الولايات المتحدة حيث يثير الماضي العسكري لمؤسسها شكوكاً بالتجسس، وهكذا بذريعة امنية استبعدت من مشاريع للبنية التحتية فيها، وفي بداية 2018، رفضت الشركات الأميركية عرض هواتفها تحت ضغط من الكونغرس.
وتتبع الشركة استراتيجيات مختلفة تبعاً للسوق، ففي إندونيسيا والسعودية وجنوب إفريقيا تعرض طرازات متطورة من الناحية التكنولوجية وبأسعار معقولة جداً، والهدف من وراء ذلك إبقاء المستهلكين مع هواوي عندما يفكرون في الارتقاء بأجهزتهم.
وبناء على هذه الإستراتيجية، من المتوقع أن تتجاوز هواوي عام 2018 هدفها المحدد ببيع 200 مليون هاتف، وهو الحد السنوي الذي انفردت سامسونغ بتحقيقه حتى الآن.
وتنتج هواوي بنفسها مكوناتها الرئيسية وهو ما يجنبها مصير “زد تي اي” وهي شركة الاتصالات الصينية العملاقة الأخرى التي تعتمد على المكونات الأميركية وتخضع لقيود فرضتها إدارة دونالد ترامب.
وعلى المدى الطويل، قد يؤثر غيابها عن السوق الأميركية سلباً عليها اذ يقول خبراء إن إطلاق أبل قريباً طرازات جديدة سيسمح للمجموعة الأميركية باستعادة المرتبة الثانية.
Sorry Comments are closed