ياسر محمد – حرية برس
افتتح لبنان ونظام الأسد مكتبين منفصلين لتنسيق عودة اللاجئين السوريين، فيما يبدو توجهاً لتشديد الضغوطات عليهم خصوصاً في لبنان الذي يريد التخلص من أعباء اللاجئين في أسرع وقت ممكن، في الوقت الذي كشف فيه محلل عسكري وضابط سوري منشق عن سيناريو أمريكي روسي لسوريا ينتهي بإطاحة “بشار الأسد” من حكم سوريا.
وفي التفاصيل، أعلنت المديرية العامة للأمن العام اللبناني، أمس الاثنين، تخصيص مراكز لاستقبال طلبات اللاجئين السوريين على كافة الأراضي اللبنانية، الراغبين في العودة الطوعية إلى وطنهم.
وأشارت المديرية، في بيان لها، أمس، إلى أنها ستبدأ في استقبال الطلبات من يوم الاثنين حتى يوم الجمعة من كل أسبوع.
وأضافت المديرية: “يمكن للراغبين في العودة البدء بتقديم طلباتهم اعتبارا من يوم الثلاثاء 7 آب/أغسطس، حيث سيتم تسوية أوضاع المغادرين مجاناً فور مغادرتهم”.
ويأتي إحداث المركز اللبناني بعد يوم واحد من إحداث حكومة نظام الأسد هيئة مماثلة لتنظيم عودة اللاجئين السوريين من دول الشتات، وفق الإملاءات الروسية.
وقالت “وكالة سانا” التابعة للنظام، إن مجلس الوزراء وافق خلال جلسته يوم الأحد، على “إحداث هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها بفعل الإرهاب”، على أن تكون برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، وبمشاركة عدة وزارات ذات صلة، لم تحددها.
في سياق آخر، نشر العميد أحمد رحال، وهو ضابط منشق عن نظام الأسد ومحلل عسكري، ما قال إنه تسريب لاتفاق ترامب – بوتين بخصوص سوريا، في قمة هلسنكي، التي جمعتهما في 16 من شهر تموز الماضي، وجاء في منشور العميد رحال:
“معلومات رشحت عن لقاء #ترامب_بوتين حول الحل في سورية وأكدتها عاصمة إقليمية.
– المرحلة الأولى: الحد من عمل فصائل الحراك المسلح وتقييد مصادر دعمها.
– المرحلة الثانية: تقليم أظافر بشار الأسد بطرد كل الميليشيات التي تدعمه من خارج السوريين.
– المرحلة الثالثة: توحيد الميليشيات الداخلية التي لاتتبع للجيش السوري وإلحاقها بقاعدة حميميم.
– المرحلة الأخيرة: استدعاء بوتين للأسد إلى موسكو ووضعه أمام خيارين: إما مغادرة سوريا مع الشخصيات المقربة منه أو مواجهة محكمة الجنايات الدولية وحيدا عن كل المجازر التي ارتكبها وسيعاد فتحها”.
وفي موضوع ذي صلة، نقل موقع “هيومن فويس” عما قال إنه مصدر أمني، أن استخبارات الأسد الخاصة، أقدمت خلال الأسبوع الماضي على نقل عدد من الضباط المكلفين بحراسة الموكب الرئاسي لـ “بشار الأسد” إلى مناطق متفرقة.
وفصّل الموقع بالقول: “مخابرات النظام السوري أقدمت على نقل عشرة ضباط من كبار الصف الأول المسؤولين عن حماية موكب الأسد، وتم توزيعهم بشكل سري وعاجل على مناطق متفرقة. كما اعتقلت أربعة ضباط من حرس الموكب الرئاسي”.
وأشار الموقع إلى أن التوقعات تتمحور حول خلافات بين أجهزة الأمن التابعة للنظام السوري، وشكوك حول عملية اغتيالات لشخصيات بارزة، فيما رجح مصدر خاص أن العملية هدفها تخليص الحرس الخاص بالأسد من التمدد الإيراني، خوفاً من أي تطورات عكسي، وفق “هيومان فويس”.
ومنذ التدخل الإيراني في سوريا، يُشاع بأن حرس رأس النظام “بشار الأسد” هم من الإيرانيين، فيما يتولى حراس روس حماية وتأمين “العميد سهيل الحسن” الملقب بـ”النمر” والذي يحظى برعاية روسية واستقلال عسكري عن قوات نظام الأسد.
ولا يخفى على أي متابع للشأن السوري، أن نظام الأسد ورجالاته كافة، وعلى رأسهم “بشار الأسد”، يحتمون بالاحتلالين الروسي والإيراني، بعدما تم تجريدهم من كل إمكاناتهم وأصبحوا مجرد دمى تتلقى الأوامر وتنفذ عمليات الإبادة لمصلحة روسيا وإيران.
عذراً التعليقات مغلقة