حرية برس:
انخفضت الليرة التركية، اليوم الإثنين، إلى مستويات قياسية جديدة مقابل الدولار واليورو وسط الخلاف الدبلوماسي مع الولايات المتحدة ومخاوف بشأن السياسة الاقتصادية المحلية.
ووصل سعر الدولار إلى 5,17 ليرات بخسارة بنسبة 1,8% مقارنة مع يوم أمس الأحد، وكانت الليرة قد انخفضت الأسبوع الماضي إلى 5 ليرات مقابل الدولار لأول مرة في تاريخها بسبب العقوبات الامريكية.
وبلغ سعر الليرة 5,97 مقابل اليورو، بخسارة 1,7% عن اليوم السابق، بعد أن وصلت إلى حدود 6 ليرات لليورو لأول مرة في وقت سابق.
وخيّب بنك تركيا المركزي المستقل نظرياً، أمل الأسواق في 24 تموز/يوليو بترك أسعار الفائدة بدون تغيير على الرغم من التضخم الذي ناهز الآن 16%.
وحضّ أردوغان البنك المركزي مراراً على خفض معدلات الفائدة لتعزيز النمو، كما أربك الأسواق بتعبيره عن آرائه غير التقليدية بأن أسعار الفائدة المنخفضة يمكن أن تساعد في خفض التضخم.
كما تتعرض العملة لضغوط بعد إعلان مكتب الممثل التجاري الاميركي أنه يراجع أهلية تركيا لمشروع يسمح بتصدير منتجات معينة إلى السوق الحرة الأميركية.
وأضيف الخلاف مع الولايات المتحدة الى المخاوف بشأن السياسة الاقتصادية والنقدية في تركيا بعد إعادة انتخاب أردوغان لولاية جديدة بصلاحيات أوسع في 24 حزيران/يونيو.
وكانت إحدى خطوات أردوغان الأولى بعد تنصيبه هو التخلي عن فريق رسم السياسة الاقتصادية الموثوق به نسبياً، وتسليم وزارة المال الموسعة حديثاً لصهره ’’براءة البيرق‘‘.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال السبت، إن أنقرة ستفرض عقوبات على مسؤولين أمريكيين رداً على خطوة مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة ضد وزيرين تركيين بسبب اعتقال القس الاميركي ’’أندرو برانسون‘‘ في تركيا.
ويقول محللون أن العقوبات في ذاتها لا معنى لها، إلا أن الضغوط تلحق الضرر بالعملة المتعثرة ويمكن أن تكون نذيراً بخطوات أكثر تشددا تتخذها واشنطن.
عذراً التعليقات مغلقة