دول عربية تؤيد خطوات السعودية في قراراتها ضد كندا

فريق التحرير16 أغسطس 2018آخر تحديث :
علم المملكة العربية السعودية وعلم كندا – انترنت

حرية برس:

أعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور ’’عبد اللطيف بن راشد الزياني‘‘، اليوم الاثنين، عن تأييده التام لموقف السعودية تجاه كندا، معتبراً أن الإجراءات، التي اتخذتها المملكة العربية السعودية، تأتي رداً على ما صدر عن وزارة الخارجية الكندية والسفارة الكندية لدى المملكة بشأن ما أسمتهم نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم بناء على أمر النيابة العامة في المملكة.

وأعلن الزياني رفضه الشديد لما تضمنته التصريحات الكندية من ادعاءات غير صحيحة تتنافى مع الواقع، معتبراً أنها بمثابة خروج على الأعراف الدبلوماسية الدولية، وتدخلاً سافراً وغير مقبول في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، على حد قوله.

وأضاف الزياني أن ’’التصريحات الكندية تعد مخالفة صريحة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة‘‘، مشيراً إلى أن الموقف الكندي يعد إساءة لمجمل العلاقات بين المملكة العربية السعودية وكندا، حسب وصفه.

وانتقد بيان وزارة الخارجية السعودية ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة وأنها تحث السلطات في المملكة للإفراج عنهم فورا، مشيرةً إلى أن هذا الموقف السلبي والمستغرب من كندا يعد ادعاء غير صحيح جملة وتفصيلا ومجاف للحقيقة.

ولفتت الخارجية إلى أن الادعاءات لم تبن على أي معلومات أو وقائع صحيحة وأن إيقاف المذكورين تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعاً ونظاماً ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة.

وأعلنت وزارة التعليم السعودية، عن إعداد وتنفيذ خطة عاجلة لتسهيل انتقال المبتعثين في ⁧كندا⁩ إلى دول أخرى، وستعلن الخطة قريباً.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم، إنفاذاً للتوجيه السامي الكريم المؤكد على موقف المملكة حيال ما صدر عن الحكومة الكندية، وما تضمنه التوجيه من إيقاف برامج التدريب والابتعاث والزمالة إلى كندا، فإن الوزارة تعمل على إعداد وتنفيذ خطة عاجلة لتسهيل انتقال أبنائنا المبتعثين إلى دول أخرى وستعلن الخطة قريباً.

وجمدت السعودية التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا بعد أن حثت أوتاوا الرياض على الإفراج عن نشطاء للمجتمع المدني وذلك في أحدث رد من أكبر مصدر للنفط في العالم على الانتقادات الغربية لسجلها في حقوق الإنسان.

ولم يتضح بعد تأثير الخطوة على التجارة بين البلدين التي يبلغ حجمها نحو أربعة مليارات دولار سنويا وعلى صفقة دفاعية قيمتها 13 مليار دولار أبرمت عام 2014.

وقالت البحرين بعد ذلك بساعات إنها تقف مع الرياض في الخلاف السياسي مع كندا دون أن تحدد ما إذا كانت ستجمد العلاقات التجارية أيضا مع كندا.

وذكرت وزارة الخارجية البحرينية على تويتر ”تؤكد مملكة البحرين على تضامنها التام مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة أي تدخل خارجي في شؤونها الداخلية وضد كل من يحاول المساس بسيادتها“.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش يوم الاثنين في تغريدة على تويتر إن الإمارات العربية المتحدة تقف مع السعودية في ”دفاعها عن سيادتها“، وذلك بعد أن جمدت المملكة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة مع كندا.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قالت يوم الأربعاء إن السعودية احتجزت الناشطتين في مجال حقوق المرأة سمر بدوي ونسيمة السادة ضمن حملة حكومية على النشطاء ورجال الدين والصحفيين، وجرى استهداف أكثر من 12 من النشطاء المدافعين عن حقوق المرأة منذ مايو/أيار.

وذكرت كندا يوم الجمعة أنها ”تشعر بقلق عميق“ بشأن احتجاز نشطاء المجتمع المدني وحقوق المرأة في السعودية ومن بينهم بدوي شقيقة المدون المعارض المسجون رائف بدوي.

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الكندية إن أوتاوا ”تشعر بقلق بالغ“ حيال تجميد السعودية لأي تعاملات تجارية جديدة بين البلدين لكنها تتمسك بتصريحاتها بشأن حقوق الإنسان التي فجرت خلافا دبلوماسيا.

وأوضحت المتحدثة ماري بير باريل ”كندا ستظل دائما تدافع عن حماية حقوق الإنسان وخاصة حقوق المرأة وحرية التعبير في أنحاء العالم“ وأضافت أن أوتاوا ”تطلب استيضاحا“ من الحكومة السعودية.

وقطعت السعودية العلاقات بعد أن حثتها أوتاوا على الإفراج عن نشطاء حقوقيين معتقلين، كما استدعت الرياض سفيرها وأمهلت السفير الكندي 24 ساعة لمغادرة البلاد.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل