غياث الجبل – السويداء – حرية برس:
شنت قوات الأسد وميليشياتها الرديفة وفصائل محلية في السويداء، ليلة أمس الأحد، هجوماً مباغتاً في عمق البادية شرق السويداء على مناطق سيطرة تنظيم داعش.
وقالت مصادر محلية، بأن قوات الأسد وميليشياتها الرديفة وفصائل محلية في السويداء تقدموا على محورين في عمق البادية، وهما محور بلدتي “شريحي وشبكي” حيث تقدموا مسافة 3 كم باتجاه منطقة الدياثة أبرز معاقل التنظيم، أما المحور الثاني فلقد تقدم جيش وميليشياته الرديفة مسافة 5 كم باتجاه منطقة “الكراع” شرق بلدات “الرضيمة الشرقية، عراجة، دوما”.
وأردف المصدر، أن الهجوم البري تزامن مع تحليق مكثف لطيران الأسد، بالإضافة إلى شنه العديد من الغارات الجوية، ونفى المصدر حدوث أي اشتباكات تذكر بين عناصر جيش الأسد وتنظيم داعش، حيث انسحب عناصر التنظيم باتجاه المناطق الوعرة في عمق البادية أثناء الهجوم.
في حين قال مصدر عسكري تابع لجيش الأسد لإحدى شبكات الأخبار المحلية بأن جيش الأسد ثبت نقاط عسكرية على عدد من التلال في البادية أبرزها “تل الرزين” ومنطقة “غبشة”، كما أصبحت منطقة مغر ملحة تحت سيطرتهم النارية، حسب المصدر.
يشار إلى أن قوات الأسد شنت معركة واسعة ضد التنظيم في شهر حزيران الماضي، بعد أن نقلهم من حيي اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق إلى مناطق في البادية شرق السويداء، حيث سيطرت خلالها على معظم مناطق سيطرة التنظيم، ليعود الأخير ويعيد السيطرة عليها بعد انسحاب قوات الأسد منها وتوجهها إلى الجنوب السوري أثناء الحملة العسكرية على محافظتي درعا والقنيطرة.
كما قطع التيار الكهربائي ليلة أمس الأحد في كامل أرجاء محافظة السويداء، حيث تخوّف الأهالي من أن نظام الأسد ربما قد ساعد التنظيم على التسلل إلى داخل المحافظة، حيث شهد يوم الإربعاء 5 تموز/يوليو الماضي قطع عام للتيار الكهربائي تزامن مع قيام عناصر من تنظيم داعش بالهجوم على عدّة قرى في ريف السويداء الشرقي، وأسفر الهجوم حينها عن مقتل ما يزيد عن 100 شخصاً من سكان تلك المنطقة، قتل معظمهم ذبحاً بالسكين, وليرتفع عدد قتلى الهجوم إلى ما يزيد عن 250 قتيلاً، بالإضافة إلى حوالي 300 جريح، في حين قام التنظيم باختطاف ما يزيد عن 30 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال.
عذراً التعليقات مغلقة