حرية برس:
قررت جامعة حرّان التركية، في ولاية شانلي أورفا، افتتاح أفرع لكلياتها في مناطق “درع الفرات” شمالي سوريا، لتتيح لشباب منطقة الباب، وجرابلس، وعفرين، فرصة الالتحاق بالدراسة الجامعة وإكمال مسيرتهم التعليمية.
وقال رئيس الجامعة البروفسور، رمضان طاش ألتن، في تصريح لوكالة الأناضول التركية: إنهم “أوشكوا على الانتهاء من إجراء الترتيبات اللازمة من أجل توفير التعليم الجامعي للشباب السوريين في مناطق الباب وجرابلس وعفرين وجوبان باي، بعد تحريرها من قبل الجيشين التركي والسوري الحر”.
وأشار طاش ألتن إلى أنّ الكثير من الشباب السوريين يرغبون بالدراسة في بلادهم بعد تحقيق الأمن فيها، موضحاً أن الكليات التي سيتم افتتاحها، ستتوافق مع احتياجات مناطق شمالي سوريا، حيث سيتم في المرحلة الأولى افتتاح كلية بمدينة الباب تدرس 6 اختصاصات.
وذكر طاش ألتن أنه “في مجال الهندسية سيتم افتتاح أقسام للهندسة المدنية والكهربائية والميكانيكية، وفي مجال الزراعة سيتم افتتاح أقسام متخصصة في حماية النباتات وتربية الدواجن والحيوانات، ونباتات الحدائق، وأقسام مرتبطة بكلية الآداب والعلوم وهي الرياضيات والفيزياء والكيمياء”.
وبين أنّ التعليم سيبدأ في سبتمبر/أيلول القادم، قائلاً : “نخطط لاستقبال 30 طالباً في كل قسم، مبنى التعليم هناك (سوريا) على أتم الاستعداد، وسنبدأ التعليم بسرعة”.
وأوضح طاش ألتن أن الطلاب سيتلقون الدروس باللغات العربية والتركية والإنجليزية، واصفا فتح الجامعة كليات بمثابة “بصيص أمل للشبان السوريين المتضررين”
وقال: “قمنا بإعداد برنامج للتعليم، حيث سيتلقى بموجبه طلاب السنة الأولى والثانية التعليم بمدينة الباب، أما في السنتين الثالثة والرابعة فسيستكملون تعليمهم في جامعة حران”.
وأضاف “قد نغيّر هذا البرنامج في الفترة المقبلة ونقدم التعليم لكل السنوات في الباب. البت في هذا الأمر متعلق بما تقتضيه سياسة الدولة، لذا سنواصل التعليم وفقا لسياسة دولتنا”.
وتمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية “درع الفرات”، من تطهير مناطق واسعة من ريف محافظة حلب الشمالي، بينها الباب وجرابلس، من تنظيم “داعش” في الفترة من أغسطس/آب 2016 وحتى مارس/ آذار 2017؛ ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.
Sorry Comments are closed