حنين السيد – إدلب – حرية برس:
نظم ناشطون وقفة تضامنية مع ذوي المعتقلين تحت عنوان “أنقذوا البقية” اليوم الجمعة، في بلدة حاس جنوبي إدلب، احتجاجاً على القوائم التي أعلنتها الأجهزة الأمنية في نظام الأسد والتي تضم اسماء مئات المعتقلين الذين استشهدوا تحت التعذيب، فيما يزعم نظام الأسد أن المعتقلين توفوا بشكل طبيعي.
وأفاد “ناصر الأعرج” نائب رئيس اتحاد التنسيقيات حول العالم لـ”حرية برس” أنهم “نظموا هذه الوقفة من أجل المعتقلين وقد حضرها جميع الأهالي تنديداً بالقوائم التي أعلنها الأسد التي تجاوزت ثلث عدد المعتقلين الكلي وهذا دليل أن المعتقلين لم يتوفوا بشكل طبيعي كما ادعى الأسد إنما استشهدوا تحت التعذيب في المعتقلات”.
وأضاف “الأعرج” نحن “نطالب بجثامين هؤلاء الشهداء لنثبت للعالم أنهم قضوا تحت التعذيب وليس وفاة طبيعية” كما أكد على استمرار المظاهرات السلمية والمطالبة بإنقاذ بقية المعتقلين في أقبية نظام الأسد وطرح هذه القضية بشكل فعلي على الأمم المتحدة.
يشار الى أن نظام الأسد قد سلّم لدوائر النفوس في مناطق سورية مختلفة قوائم لأسماء لأكثر من 700 معتقل قضوا تحت التعذيب في مدينة التل، وقوائم أخرى بأسماء 1000 معتقل لداريا، و480 لمدينة تلكلخ، و550 لمدينة حلب وعشرات القوائم الأخرى إلى مختلف المدن والمحافظات السورية، حيث وصل العدد حتى الآن لـ5000 شهيد تم الادعاء أنهم ماتوا نتيجة أزمات قلبية.
يُذكر أن نظام الأسد وخلال سنين الثورة الثمانية اعتمد عمليات التعذيب والتصفية داخل السجون بشكل ممنهج كعقاب جماعي، استشهد خلالها مئات الآلاف من المدنيين بينهم نساء وأطفال وشيوخ، حيث يعتبر ملف المعتقلين والمختفين قسرياً من أهم الملفات التي تخص الثورة السورية ويطالب السوريين بالكشف عنها وبيان مصير هؤلاء.
عذراً التعليقات مغلقة