فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
في زوايا المعرض الذي أقامته اللجنة الشعبية لكسر الحصار عن قطاع غزة بعنوان “خنق غزة”، المئات من السلع الأساسية والحاجات الضرورية واللازمة لأهالي القطاع، حيث منع الاحتلال الإسرائيلي دخولها عبر الشريان الوحيد للمنطقة من “معبر كرم أبو سالم” التجاري بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ويحتوي المعرض على العديد من السلع “كرضاعات حليب للأطفال وألعابهم، والزي المدرسي والقرطاسية والملابس بشتى أنواعها، والكتب، والأدوات المنزلية، والأجهزة الكهربائية” إضافة إلى مواد البناء والمواد الخام التي تشكل العنصر التشغيلي للألاف من العمال الذين أصبحوا في طوابير العاطلين عن العمل عقب إغلاق معاملهم جراء سياسة الحصار والتضييق التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة.
حمل المعرض عنوان “خنق غزة” في إشارة إلى خطورة الإجراءات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر والتي بدأت منتصف الشهر تموز الماضي بإغلاق معبر كرم أبو سالم بشكل شبه كامل، وحظر دخول أكثر من ألف من السلع والبضائع التجارية والمواد الأولية ومواد الخام إلى القطاع.
ويقول رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار عن غزة “جمال الخضري” أن “الإجراءات الإسرائيلية ضد القطاعين الاقتصادي والتجاري ومنع أكثر من ألف سلعة أساسية، وكافة أنواع المواد الخام من دخول قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد عجلت بانهيار اقتصادي شامل”، مؤكداً أن “الاحتلال الإسرائيلي بهذه الخطوات التي يفرضها اليوم على سكان قطاع غزة والتي وصلت اليوم لمنع دخول الوقود والمحروقات مؤخراً، ينفذ التطبيق الدقيق لخطة خنق غزة لتقويض عمل القطاع الصناعي والاقتصاد المحلي”.
وأشار “الخضري” إلى أن مخزون البضائع يتناقص يوماً بعد يوم، وهو مهدد بالنفاذ كلياً إذا استمرت سياسة الاحتلال الإسرائيلي بفرض حصاره على معابر قطاع غزة، مبيناً أن الاحتلال يواصل احتجاز ثلاثة ألاف شاحنة محملة بالبضائع منذ إغلاق المعبر التجاري الوحيد مع غزة قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.
وأوضح “الخضري” أن “80% من مصانع غزة أغلقت تماماً بسبب عدم إدخال المواد الخام، إلى جانب الإجراءات والاعتداءات الإسرائيلية، كما أن باقي المصانع مهددة بالإغلاق خلال أيام وتسريح آلاف العمال في ظل ارتفاع الفقر والبطالة إلى معدلات قياسية، مشيراً إلى ضرورة وضع خطة فلسطينية مدعومة عربياً ودولياً لإنقاذ الوضع الإنساني والاقتصادي في القطاع وبشكل عاجل”.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصاراً إقتصادياً خانقاً على قطاع غزة، ويمنع إدخال السلع الأساسية والضرورية كمواد البناء ومواد الخام ومواد التنظيف وغيرها، منذ منتصف شهر تموز الماضي، فيما أصدر وزير دفاع حكومة الاحتلال الإسرائيلي “أفغيدور ليبرمان” قبل أيام قرارات لتشديد الحصار على غزة ومنع إدخال الوقود وغاز الطهي العنصران الأساسيان في الحياة اليومية لأي مواطن، وتأتي إجراءات الحصار التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، بحجة استمرار إطلاق البالونات والطائرات الورقية الحارقة من القطاع نحو مستوطنات غلاف غزة، حيث أشعلت تلك البالونات عشرات الحرائق داخل أحراش المستوطنات المحيطة بالقطاع.
عذراً التعليقات مغلقة