حرية برس:
قال وزير الخارجية الاردني ’’أيمن الصفدي‘‘، إن بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين على العودة إلى بلدهم، وذلك بعد فصل مئات المعلمين السوريين بمخيم الزعتري من قبل ’’اليونيسيف‘‘.
وأوضح ’’الصفدي‘‘ في مقابلة مع قناة المملكة الأردنية مساء الاربعاء، ’’نحن لن نجبر أحد على العودة، مسألة عودة اللاجئين مسألة طوعية، ونحن نعمل مع شركائنا على إيجاد بيئة تسمح على العودة الطوعية‘‘، حسب قوله.
وأضاف ’’الصفدي‘‘ أن ’’الكلام مبكر بهذا الموضوع، الروس يتحدثون الأن عن أفكار وأنا تحدثت مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل أيام بسيطة، وقال أن لديهم أفكار من أجل عودة اللاجئين‘‘، مشيراً إلى أنه سيلتقي وفداً روسياً الخميس للاستماع إلى هذه الافكار وبحث مسألة عودة اللاجئين.
وأشار ’’الصفدي‘‘ إلى أنه ’’نريد أن تبدأ عملية عودة اللاجئين إلى بلدهم ليعيشوا بحرية وكرامة وأمن واستقرار‘‘، في إشارة منه إلى أحضان نظام الأسد، ولكنه شدد في الوقت ذاته على أن بلاده “تحترم التزاماتها القانونية وحقوق الانسان”.
يأتي تصريح وزير الخارجية عقب فصل منظمة الأمم المتحدة للطفولة ’’اليونيسيف‘‘، المدرسين السوريين العاملين في مدارس مخيم الزعتري والبالغ عددهم 675 مدرساً، الأمر الذي أثار قلقاً على مصير الأطفال السوريين في المخيم، والذي اعتبره البعض نوعاً من الضغط على اللاجئين السوريين نحو العودة إلى بلدهم.
وكان ’’الصفدي‘‘ قد بحث الأحد، في اتصال هاتفي مع ’’لافروف‘‘، موضوع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم بهذا الصدد، وفقاً لبيان لوزارة الخارجية الاردنية.
واعتبرت الأمم المتحدة الإثنين أنّ عودة السوريين من البلدان التي لجأوا إليها في الشرق الأوسط إلى بلدهم، وهي مسألة تم التباحث فيها بين واشنطن وموسكو، “يجب أن تتم بشكل طوعي وليس على نحو قسري”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن فتح 3 معابر للاجئين العائدين إلى سوريا بحلول الـ27 من تموز الجاري، حيث أكد رئيس المركز الوطني لإدارة شؤون الدفاع ’’ميخائيل ميزينتسيف‘‘، خلال اجتماع مقر التنسيق المشترك الخاص بعودة اللاجئين السوريين، أنه ’’تمَّ فتح معبري نصيب والزمراني أمام اللاجئين السوريين من الأردن ولبنان، ويعملان بشكل فعال‘‘، حسب قوله.
وأشار ’’ميزينتسيف‘‘ إلى أنه ’’خلال الأيام القريبة ستكون 3 فروع أخرى لمركز استقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين في أبو الظهور والصالحية وتدمر جاهزة للعمل، ومن المقرر أن تكون جاهزة بحلول 27 يوليو الجاري‘‘.
ويستضيف الاردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، حسب الاحصائيات، فيما تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1,3 مليون منذ عام 2011.
عذراً التعليقات مغلقة