محمد العلي – حرية برس:
أطلق الدفاع المدني السوري ’’الخوذ البيضاء‘‘ حملة بعنوان ’’فتح شريان الشمال السوري‘‘، والتي تهدف إلى فتح طريق باب الهوى – إدلب الإستراتيجي الذي يصل ريف إدلب الجنوبي بالشمالي، بعد انقطاعه لمدة 7 سنوات بسبب قربه من بلدة كفريا الموالية لنظام الأسد.
ويقول ’’أحمد الشيخو‘‘ مدير المكتب الإعلامي في الدفاع المدني بحديث خاص لحرية برس، إن ’’فرق الدفاع المدني بالمنطقة أطلقت حملة تحمل اسم (شريان الشمال)، وذلك للعمل على إزالة الأنقاض والسواتر وترميم الأجزاء المتضررة على إمتداد طريق باب الهوى – إدلب، لتعود إليه حركة السير ذهاباً و إياباً‘‘.
وأكد ’’الشيخو‘‘ أن عودة الأوتستراد الدولي والطريق الواصل بين معبر باب الهوى الحدودي ومدينة إدلب للخدمة مجدداً، يأتي عقب إغلاقه منذ سيطرة كتائب الثوار على المدينة وحصار بلدتي كفريا والفوعة المواليتين لنظام الأسد.
وأشار ’’الشيخو‘‘ إلى أن تفعيل حركة المرور عبر الطريق الواصل بين معبر باب الهوى ومدينة إدلب بشكل كامل سيتم خلال الأيام القادمة مع انتهاء حملة ’’شريان الشمال‘‘، لافتاً إلى أن الطريق أصبح سالكاً نسبياً مع عبور عدد من السيارات عليه، وذلك عقب خروج المليشيات الموالية للنظام من البلدتين، بموجب الإتفاق الذي أُبرم مؤخراً.
وذكر مدير المكتب الإعلامي أنه بفتح الطريق أصبح يختصر مسافة 20 كيلومتراً على التجار وسائقي الشاحنات عن طريق معرة مصرين الملتف حول كفريا والفوعة قبل السيطرة على البلدتين في ريف إدلب الشمالي.
ولفت المسؤول الإعلامي حول آلية تنفيذ الحملة، إلى أن مركز مدينة بنش سيتكفل بفتح الطريق في بلدتي كفريا والفوعة، بينما سيتكفل مركز معرة مصرين بفتح الطريق من المنطقة إلى إدلب، وذلك عقب مشاركة معظم مراكز الدفاع المدني بالحملة الهادفة لفتح الطريق أمام حركة المواطنين.
وأشاد ’’الشيخو‘‘ بأهمية فتح الطريق لكوّنه يربط ريف إدلب الشمالي بمركز المحافظة وريفها الجنوبي، كما يعد طريقاً مختصراً، نحو معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
ويكمن ذلك من خلال تخفيف العبء على الطرق الفرعية التي كان يضطر إليها المدنيين للمرور منها كطريق ’’بروما‘‘ لمن يريد التوجه من الريف الشمالي باتجاه مدينة إدلب وطريق ’’رام حمدان‘‘ و’’زردنا‘‘ باتجاه سراقب وقرى وبلدات ريف المحافظة الجنوبي، حيث كانت هذه الطرقات ضيقة نسبياً أمام الحركة الهائلة للسيارات والازدحام بالإضافة لكونها طرق فرعية وطويلة، حسب ما أفاد به المسؤول الإعلامي.
ويُعد طريق باب الهوى – إدلب من أبرز الشرايين الاقتصادية في الشمال السوري المحرر، وذلك كوّنه يصل جميع بلدات الشمال بشكل مباشر بالمعبر الحدودي مع تركيا.
يُذكر أن ’’هيئة تحرير الشام‘‘، توصلت لإتفاق مع إيران يقضي بإخراج المليشيات من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين لنظام الأسد، مقابل إطلاق النظام سراح 1500 معتقلاً لديه، في حين ينتهي بذلك ما يسمى بإتفاق المدن الأربعة.
عذراً التعليقات مغلقة