فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
اعتصم المئات من موظفي برنامج الطوارئ للمساعدات والخدمات التابعين لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في غزة، أمام مكتب مدير عمليات الوكالة بإقليم غزة “ماتياس شمالي”؛ وذلك رفضاً لقرار تقليص الخدمات والمساعدات وإنهاء عقود المئات من الموظفين.
ورفع المشاركين في الوقفة شعاراتٍ غاضبة تطالب إدارة وكالة الغوث بالتراجع عن قراراتها بحق الموظفين، فيما رفعوا لافتات تطالب برحيل مدير عمليات الأونروا لعدم الوفاء بعهوده والتزاماته للموظفين والذي أدى في نهاية الأمر إلى تسريح جزء كبير منهم عن العمل وإنهاء عقود المئات منهم.
فيما أصدرت الاتحاد العام لموظفي وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” في غزة، بياناً صحفي يوم أمس الأحد، دعت فيه جميع العاملين في مكتب غزة الإقليمي للمشاركة في وقفة إحتجاجية أما مبنى مدير العمليات بمدينة غزة لتراجع عن قراراته بحق المئات من الموظفين والتقلصات المتعلقة بالخدمات والمساعدات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة “، آملا ألا يكون دور التقلصات القادم على أي فئة منهم.
وأوضح الاتحاد العام، أن “مدير عمليات الأونروا بقطاع غزة “ماتياس شمالي” أبلغهم خلال اجتماع جمعهم أمس الأحد، بأنه سيتم توزيع رسائل على الموظفين العاملين على بند الطوارئ يوم الأربعاء المقبل”.
وأضاف الاتحاد العام، أنه “من خلال هذه الرسائل سيتم إبلاغ الموظفين على بند الطوارئ بالاستغناء عن 13% منهم فوراً، وما نسبته 57% دوام جزئي والباقي سيتم توزيعهم على البرامج، مشيراً إلى أن ذلك سيكون حتى نهاية العام الحالي مع عدم وجود أي ضمانات للاستمرار بعد نهاية العام، حيث سيتم توزيع هذه الرسائل عبر بوابة الموظفين ومن خلال مدراء الدوائر بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” بغزة.
ودعا الاتحاد العام، رؤساء المناطق بوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين بأن يأخذوا دوراً إيجابياً بالتصدي لتلك المجزرة بحق زملائهم الموظفين، مؤكدا ً على موقف الإتحاد العام الذي أبلغه لمدير العمليات بأننا نرفض تلك القرارات وفصل أي موظف أو تحويل عقده لدوام جزئي، وسنتصدى لهذه الكارثة الإنسانية التي تمس الأمن الوظيفي لزملائنا بما فيها من تدمير لهم و لعائلاتهم”.
يذكر أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تأسست عام 1949م، بقرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة والتي تقدم المساعدات لقسم كبير من الخمسة ملايين فلسطيني المسجلين لاجئين في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.
وكانت واشنطن قد أعلنت تجميداً حتى إشعار آخر لدفع 65 مليون دولار للأونروا من أصل 125 مليون دولار تشكل الدفعة الأولى للمساهمة في الدعم المالي لها، أدى إلى قيام الوكالة تقليصات بحق المئات من موظفيها بالتوقف عن العمل مطلع الشهر الجاري والقادم، أدى ذلك إلى قيام وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” إلى إنهاء عقود 500 موظف من برنامج الطوارئ والمساعدات والخدمات الشهر المنصرم، ناهيك عن وقف جميع البرامج التي تقدمها للاجئ الفلسطيني داخل قطاع غزة من المساعدات وبرامج التشغيل المؤقت وغير ذلك نتيجة تلك الأزمة التي تمر بها الوكالة
عذراً التعليقات مغلقة