الاحتلال الاسرائيلي يستعد لضرب أهداف إيرانية في العراق

فريق التحرير21 يوليو 2018آخر تحديث :
صورة جوية لمعبر الشلامجة بين إيران والبصرة والقريب نسبياً من حدود الكويت – المصدر: الجريدة

نقلت صحيفة “الجريدة” الكويتية الصادرة اليوم السبت، عن مصادر مطلعة، أن جيش الاحتلال الاسرائيلي حدد لائحة أهداف داخل الأراضي العراقية، تمهيداً لضربها، بزعم أنها مواقع عسكرية إيرانية تستخدم لنقل الأسلحة والعتاد والعناصر إلى سوريا.

وحصلت “الجريدة”، من هذه المصادر، على صور جوية حصرية، التُقِطت في الشهرين الماضيين، لتلك الأهداف التي تنوي “إسرائيل” ضربها، وبينها معابر حدودية مع إيران، مثل مهران وباشماق، إلى جانب الشلامجة الحدودي مع البصرة، والقريب من الكويت.

وأشارت المصادر إلى أن “إسرائيل” كثيراً ما رصدت، خلال السنوات الأخيرة، المحاولات الإيرانية لخلق ممر بري من طهران، مروراً ببغداد وصولاً إلى الأراضي السورية، مضيفة أن بعض تلك المواقع العراقية التي يسيطر عليها الحرس الثوري الإيراني الآن كانت تحت سيطرة الجيش الأمريكي في العراق مثل مطار اتش 3، وموقع الرطبة العسكري، فضلاً عن مواقع على طرق مهمة قرب القرى والمدن، مثل عاشقات وصبا البور، وغيرهما من المواقع العراقية التابعة لإيران عسكرياً.

ولفتت الصحيفة إلى أن “إسرائيل” قصفت الأسبوع الماضي موقعاً في سوريا، قالت إنه للحرس الثوري قرب الحدود العراقية بعيداً جداً عن الخطوط الإسرائيلية الحمراء في سوريا.

ورأت أن هذا التطور اللافت يأتي بعد أن أيقنت “إسرائيل” أن طهران تصر على نقل الأسلحة إلى سوريا من أجل التموضع عسكرياً، رغم كل الضغوط الدبلوماسية والسياسية عليها، وأنها تحاول سريعاً ترميم ما تقصفه إسرائيل، لبناء قوة عسكرية في سوريا بأي ثمن.

ومن شأن تنفيذ هذا التهديد الإسرائيلي أن يمثل تغييراً في قواعد اللعبة، وربما يكون محاولة من “إسرائيل” لتوسيع خريطة المواجهة مع إيران، بعد بدء سيطرة نظام بشار الأسد على محافظة القنيطرة الحدودية مع القسم الذي تحتله إسرائيل من الجولان.

كما يأتي هذا التهديد الإسرائيلي وسط تقارير عن إمكانية انسحاب أمريكي من قاعدة التنف في المثلث الحدودي بين العراق وسورية والأردن، والتي تلعب دوراً في مراقبة وإبقاء السيطرة الأمريكية على الحدود العراقية- السورية.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن مرارا أن “إسرائيل” لن تسمح لإيران بالمتوضع عسكريا في سوريا.

المصدر د ب أ
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل