فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
قال رئيس دولة فلسطين ’’محمود عباس‘‘، إن ’’مدينة القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية، ولن يكون هناك سلام ولا أمن ولا استقرار لأحد بدونها، ولن يسمح لأحد بالتفريط فيها أو تجاوزها‘‘.
جاء ذلك في بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية، مساء أمس الخميس، أدانت فيه إقرار الكنيست الإسرائيلي لما يسمى بقانون ’’الدولة القومية اليهودية‘‘، واعتبار القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، معتبرة بأنه يكشف الوجه العنصري للاحتلال الإسرائيلي ومخالفته لكل قرارات الشرعية الدولية.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية، إن ’’إقرار مثل هذه القوانين الباطلة والعنصرية لن يغير الوضع التاريخي لمدينة القدس باعتبارها عاصمة دولة فلسطين المحتلة، ولن يثني شعبنا عن نضاله المشروع لدحر الاحتلال وإقامة دولته المستقلة على حدود السابع من حزيران عام 1967م‘‘.
وأردفت الرئاسة الفلسطينية، أن هذه القوانين هي بمثابة أحد أشكال المؤامرة على روايتنا وقضيتنا الوطنية وفي مقدمتها القدس بمقدساتها، والتي كان آخرها إعلان الولايات المتحدة الأميركية نقل سفارتها إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، مؤكدةً أن هذه المشاريع مصيرها الفشل، وستنتهي أمام صمود الشعب وتمسك القيادة الوطنية بالثوابت وحماية المقدسات.
وأشارت الرئاسة إلى أن هذا القانون يكرس مبدأ الاحتلال الذي يتنكر لقرارات الشرعية الدولية، خاصةً أن سياسته تتمثل في تهويد القدس، وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وبرز ذلك من خلال البند الذي ينص على أن “القدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال”، مؤكدةً أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وهي عاصمة دولة فلسطين الأبدية المستقلة.
وطالبت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل، وتحمل مسؤولياته لوقف هذه القوانين العنصرية عبر الضغط على إسرائيل، وإلزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومساءلتها ومحاسبتها على انتهاكاتها الممنهجة للقوانين والقرارات الدولية.
وأوضحت الرئاسة الفلسطينية، أن حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه حق مقدس وثابت وكفلته الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194 الذي نص على حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وممتلكاتهم التي هجروا منها وتعويضهم، وسنّ هذا القانون العنصري لن يسقط هذا الحق المقدس.
يذكر أن الكنيست داخل الاحتلال الإسرائيلي صادق على قرار الأساسي أساس القومية اليهودية لدولتهم فجر يوم أمس الخميس بتصويت الأغلبية 62 صوتاً مقابل 55 معارض لهذا القرار، مما أثار الجدل والفوضى داخل الشارع الفلسطيني ونواب القائمة العربية المشتركة داخل الكنيست رفضاً لهذا القرار، وينص أهم ما جاء من القرارات على حق الدولة اليهودية بتقرير مصيرها، وجعل لغتها هي اللغة الرسمية للبلاد، ومدينة القدس تكون عاصمة الأبدية لها.
عذراً التعليقات مغلقة