قال جنرال أمريكي كبير يوم الخميس إنه لم يتلق أي توجيهات جديدة بشأن الحرب في سوريا بعد أربعة أيام من بحث الصراع خلال اجتماع مغلق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وفي إفادة صحفية في البنتاغون قال الجنرال الأمريكي “جوزيف فوتيل” الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط بصفته قائد القيادة المركزية، قال ”لم تصدر لي حتى الآن توجيهات جديدة نتيجة مباحثات هلسنكي“.
وأضاف متحدثاً في اتصال مباشر من مكتبه في تامبا بولاية فلوريدا ”بالنسبة لنا الآن، تسير الأمور بشكل مستقر. لم نتلق أي توجيهات أخرى غير التي نعمل بموجبها في الوقت الراهن“.
وأشاد “ترامب” بالتنسيق بين العسكريين الروس والأمريكيين في سوريا، مؤكداً اهتمام واشنطن بالتعاون مع روسيا و”إسرائيل” لتسوية الوضع في سوريا، مكتفياً بالتشديد على ضرورة ضمان أمن “إسرائيل”.
كما قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” في المؤتمر الصحفي بعد الاجتماع “بخصوص سوريا، فإن حل مهمة إحلال السلام والتوافق في هذا البلد قد يصبح نموذجاً على العمل المشترك الناجح، وتستطيع روسيا والولايات المتحدة بلا شك أن تتوليا الدور الرائد في هذه المسألة، وتنظيم التعاون لتجاوز الأزمة الإنسانية، والمساعدة على عودة اللاجئين إلى ديارهم”.
ورأى متابعون ومحللون في كلام بوتين استسلاماً أمريكياً للإرادة الروسية في سوريا، فالسلام الذي قصده بوتين هو السلام (الاستسلام) على الطريقة الروسية، أما الحديث عن عودة اللاجئين فإنه يدغدغ عواطف أمريكا وأوروبا المحتقنتين بسبب أزمة اللاجئين.
كما دعا بوتين إلى ضرورة عودة الهدوء إلى منطقة الجولان (المحتل)، والالتزام باتفاقية فك الاشتباك عام 1974، بعد القضاء على من سماهم (الإرهابيين) في جنوب سوريا بشكل نهائي.
وكان السيناتور الجمهوري جون ماكين قد وصف القمة بأنها “أحد أسوأ اللحظات في تاريخ الرئاسة الأمريكية”، كانت كذلك بالنسبة للقضية السورية، التي بحثها الرئيسان وخرجا ليؤكدا تنسيقهما في سوريا عسكرياً وسياسياً، متفقين في النتيجة على أن “حفظ أمن إسرائيل” هو الأولوية المطلقة لكليهما في الأزمة السورية.\
وفي تصريحات مماثلة، كان مستشار الأمن القومي الأمريكي، “جون بولتون” قد أكد أمس الأربعاء بقاء قوات بلاده في سوريا حتى زوال الخطر الإيراني.
وجاء تصريح “بولتون” تعقيبا على إعلان كل من الرئيس الأمريكي، “دونالد ترامب” ونظيره الروسي، “فلاديمير بوتين” عن رغبتهما في العمل على إحلال السلام وتعزيز التنسيق العسكري بين قوات بلديهما في سوريا.
وقال بولتون: “أعتقد أن الرئيس ترامب أوضح أننا موجودون هناك حتى تتم إزالة خطر تنظيم داعش، وطالما استمر الخطر الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
وتتزامن التصريحات المتتالية من المسؤلين الأميركيين مع بناء القوات الأمريكية المتواجدة في سوريا لقاعدتين عسكريتين بمحيط مدينة منبج شرقي حلب، التي انسحبت منها مليشيا الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي.
عذراً التعليقات مغلقة