حرية برس:
قالت مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، اليوم الاثنين، إنها ستعمل على تشكيل إدارة موحدة للمناطق التي تسيطر عليها في خطوة من شأنها تعزيز نفوذها في شمال سوريا وشرقها.
وتهدف الخطة التي أعلنت عنها المليشيا في مؤتمرها اليوم بمدينة الطبقة في الرقة، إلى دمج عدد من الإدارات أو المجالس المحلية المدنية التي ظهرت في الأراضي التي تسيطر عليها المليشيات الكردية في شمال سوريا وشرقها.
وأوضحت إلهام أحمد المشاركة في رئاسة مجلس مليشيا ’’قسد‘‘ لرويترز، أنها ”إدارة منسقة بين المناطق، خدمية لأنه يوجد ثغرات، لتأمين الاحتياجات في كافة المناطق“، حسب قولها.
وأضافت ’’أحمد‘‘ أن المبادرة مازالت في مرحلة مبكرة من المناقشات وهدفها هو دمج كافة المناطق التي تسيطر عليها مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘، لافتة إلى أنه ’’من ناحية تأمين الأمان والاستقرار سيكون لها فائدة“.
كما قال رياض درار شريك رئاسة المجلس إن مليشيا قوات سوريا الديمقراطية تهدف إلى تقوية إدارتها للمناطق التي تسيطر عليها في ظل غياب الحل السياسي.
وبحسب ’’درار‘‘ ستدمج الخطة مجالس الرقة ودير الزور ومناطق أخرى إضافة إلى مناطق مليشيا الإدارة الذاتية في منطقة الجزيرة الشرقية، مشيراً إلى أنه ”يكون لدينا شكل كيان منظم مشترك بشكل يمارس الحوكمة في المنطقة، يرسم السياسات العملية لحياة الناس ويقدم الخدمات“، حسب وصفه.
وأضاف درار أن مليشيا قوات سوريا الديمقراطية تسعى لأن تصبح جزءاً من الجيش في المستقبل في إطار سوريا لا مركزية بعد التوصل لتسوية سلام.
وتسيطر مليشيا قوات سوريا الديمقراطية ’’قسد‘‘ على ربع مساحة سوريا، وذلك بعد أن سيطرت على مناطق كانت خاضعة لنفوذ تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ بمساعدة تحالف تقوده الولايات المتحدة، فيما تعد مساحة السيطرة الأن أكبر من الأراضي المحررة الواقعة تحت سيطرة فصائل الجيش الحر.
وتريد مليشيا ’’قسد‘‘ حسب مزاعمها، وضع نهاية للصراع الدائر في سوريا بنظام لا مركزي يضمن حقوق الأقليات بمن فيهم الأكراد، وتجنبت المليشيات الكردية الصراع مع نظام الأسد، زاعمةً أنها لا تسعى لإقامة دولة مستقلة.
وكانت قد كشفت إلهام أحمد القيادية في مليشيا قوات سوريا الديمقراطية، يوم السبت، عن محادثات تجري في الوقت الحالي بين مسؤولين من النظام والمجالس المحلية التابعة لها في مدينة الطبقة، لإعادة خبراء وموظفي سد الفرات للعمل.
وقالت أحمد في تصريح صحفي: “هناك محادثات تجري بالمستوى المحلي، مسؤولين عن المؤسسات الخدمية من طرف النظام ومسؤولين في المجالس المحلية لمدينة الطبقة ومؤسساتها الخدمية، يتم التفاهم في تلك المفاوضات على أن يعود موظفو السد القدماء والخبراء للعمل مع إدارة السد التابعة للإدارة المدنية لمدينة الطبقة، وإعادة تأهيل السد وتصليح أعطابها”.
ويأتي هذا التصريح بعد أسبوعين من تصاعد اللغط حول وجود مفاوضات بين قادة أكراد من مليشيا حزب “الاتحاد الديمقراطي” وبين نظام الأسد حول تسليم مدينة “الطبقة” لقوات النظام وإعادة مؤسساته إلى مدن وبلدات الرقة والحسكة.
Sorry Comments are closed