لافروف: الأسد ديكتاتور وندعمه حتى لا تكون سوريا كالعراق وليبيا

فريق التحرير114 يوليو 2018آخر تحديث :
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف – AP

حرية برس:

قال وزير الخارجية الروسي ’’سيرغي لافروف‘‘، إن روسيا لا تبرر أعمال الديكتاتوريين، إلا أنها تدعم رأس النظام السوري بشار الأسد رغم ديكتاتوريته، لتجنب تكرار مصير العراق وليبيا في سوريا.

وأوضح ’’لافروف‘‘ خلال مقابلة خاصة أجراها الإعلامي الأمريكي المشهور ’’لاري كينغ‘‘، رداً على سؤال دعم روسيا لرأس النظام السوري بشار الأسد، قائلاً: “أعتقد أنه يجب أن نكون واقعيين وأن نبدي المسؤولية، وخاصة في مجال الأمن في العالم وفي بلداننا والتعاون الذي يخلق ظروفا ملائمة لذلك والتي يشعر فيها شعبنا بأنه في مأمن”.

وأضاف ’’لافروف‘‘، “لنتذكر ماضي هذه المنطقة، صدام حسين كان ديكتاتوراً، ومعمر القذافي كان ديكتاتوراً، لكن دعونا نقارن معاناة شعبي العراق وليبيا خلال فترة سلطة هذين الحاكمين مع ما يحدث في هاتين الدولتين الآن، بعد التدخلات العسكرية التي نفذتها قوات الولايات المتحدة والناتو انتهاكاً للقوانين الدولية‘‘، معتقداً أن عدد القتلى والجرحى والأشخاص الذين كانوا مضطرين إلى الفرار من وطنهم أكبر بعدة مئات الآلاف من المتضررين بالنظامين المذكورين.

وذكر وزير الخارجية الروسي بقوله: “يمكن قول الشيء ذاته بشأن سوريا، وهؤلاء الذين دمروا العراق وليبيا يحاولون اليوم حث المجتمع الدولي على مشاركة المسؤولية عن حل أزمة المهاجرين، ولم يستخلصوا أي استنتاجات وقرروا تكرار حالة مشابهة في سوريا”.

ولفت ’’لافروف‘‘ إلى أن عدداً كبيراً من المحللين يعتقدون أن “الولايات المتحدة لديها مصلحة في الحفاظ على الفوضى في الشرق الأوسط من أجل خلق إمكانية للصيد في الماء العكر”، مضيفاً “لا أعتقد أن واشنطن تسعى لتحقيق هذا الهدف، لكن الحقائق، التي يمكن أن نتابعها حالياً، تؤكد بوضوح أن هذا  ما يجري حقاً”، حسب قوله.

وشدد ’’لافروف‘‘ أن “هذا لا يعني أننا نريد تبرير الديكتاتوريين، لكن قبل التورط في مثل هذه المؤامرات يجب اتخاذ كل الإجراءات لمنع التصرفات غير العقلانية، ويجب إيجاد سبل لتطوير التغييرات الديمقراطية بصورة سلمية، كما تفعل الولايات المتحدة في كثير من الدول الأخرى بالمنطقة ذاتها، وليست هناك حاجة إلى تسميتها”.

وتوّجه ’’لافروف‘‘ بالقول: “إننا ندين كل انتهاكات حقوق الإنسان ومبادئ القانون الإنساني الدولي، أياً كان مرتكبها، السلطات أم المعارضة أم الدول الأجنبية التي تقوم بالتدخلات، لكن من الضروري رؤية الصورة بالكامل وتفهم ثمن إظهار المبادئ الأخلاقية من أجل مجرد إظهارها”، حسب وصفه.

وتعد روسيا أحد أبرز حلفاء نظام الأسد وتقدم له منذ اندلاع النزاع في العام 2011 دعماً سياسياً ودبلوماسياً في مجلس الأمن، كما توفر الغطاء الجوي لعملياته منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في أيلول/سبتمبر 2015.

وبدأت الطائرات الروسية بتوجيه ضربات جوية على الأراضي المحررة الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الحر في سوريا، بتاريخ 30 سبتمبر 2015، وهذا بعد أن طلب رأس النظام بشار الأسد دعماً عسكرياً من موسكو من أجل كبح الثورة السورية.

المصدر حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل