جريمتان مروعتان في السويداء.. الفوضى مستمرة والعدالة غائبة

غياث الجبل – السويداء – حرية برس:

عثر صباح اليوم الأربعاء على جثة تعود لأحد أبناء السويداء، بعد اختفائه منذ عدة أيام، لتنكشف خيوط جريمة وحشية ليست الأولى بعد سنوات من انتشار حالة الفلتان الأمني في السويداء، كما شهدت بلدة الكفر جريمة مروعة حيث أطلق طفل النار على والده ليرديه قتيلاً شمالي السويداء.

وأفادت مصادر محلية بأن أهالي بلدة “نجران” غربي السويداء عثروا صباح اليوم على جثة المدعو “نواف جدعان الحجلي” مرمية على أطراف البلدة، وذلك بعد إختفائه منذ السادس من الشهر الجاري.

وأضافت المصادر أن أهالي القتيل علموا أن أملاك “الحجلي” قد نُقِلت إلى المدعو “سلوان أبو فخر”، بموجب ورقة تحوي على توقيع وبصمة المغدور، وأشار المصدر أن ذوي “الحجلي” قاموا باستدراج الشهود المذكورة أسماءهم في ورقة نقل الملكية، وقاموا بالتحقيق معهم لتتكشف خيوط جريمة بشعها قام بها كل من “سلوان أبو فخر” وأبيه.

وأوضح المصدر أن “الحجلي” قد أجّر شقته السكنية إلى عائلة “سلوان أبو فخر” منذ مدة قصيرة، وبحسب الشهود فإن “أبو فخر” ووالده قاموا بقتل “الحجلي” بعد أن أجبروه على التوقيع والبصم على ورقة نقل الملكية، في حين قدم “أبو فخر” مبلغاً من المال للشهود لكي يشهدوا زوراً.

وأشار المصدر أن ذوي “الحجلي” تواصلوا مع وجهاء آل “أبو فخر”، مطالبينهم بالكشف عن مكان “سلوان أبو فخر ووالده”، وبعد أن عجز وجهاء العائلة من العثور عليهم، استطاع ذوي “الحجلي” العثور عليهم حيث اعترفوا بجريمتهم، كما اعترفوا بأنهم قاموا برمي الجثة على أطراف بلدة نجران.

يشار أن “سلوان أبو فخر” هو شقيق الشاب “ريان أبو فخر” , والذي قتل على يد أحد شبيحة الأسد، بعد أن رفض “أبو فخر” إدخاله ورفاقه إلى إحدى المنتزهات العائلية، واعتصم أهالي السويداء حينها أمام مبنى المحافظة مطالبين بإعدام قاتله المدعو “علاء بلان”، كما تطورت الأحداث حينها ليهاجم الأهالي مبنى المحافظة وفرع الأمن العسكري التابع في السويداء، بعد أن علموا بأن “بلان” يعمل لصالح الفرع الأمني.

من جهة أخرى استفاق أهالي بلدة الكفر شمالي السويداء على جريمة بشعة، حيث أفادت مصادر محلية، بأن الطفل “داني ناصر الدين” قام اليوم الإربعاء بإطلاق النار على والده “وائل ناصر الدين” ببندقية روسية، ما أدى إلى مقتله على الفور، وأشارت المصادر أن “داني” يبلغ من العمر 17 عاماً، ولا تزال ملابسات الجريمة غامضة حتى الآن.

وتعيش محافظة السويداء ومنذ أكثر من ثلاثة سنوات حالة من الفلتان الأمني وانتشار جرائم القتل والخطف مقابل فدية مالية، وعلى الرغم من انتشار بعض الحواجز الأمنية التابعة لنظام الأسد، إلا أن جرائم القتل والخطف لازالت مستمرة في المحافظة، إذ يوثق ناشطو السويداء عشرات الحالات شهرياً.