انتقادات لبنانية لمليشيا ’’حزب الله‘‘ بشأن مكاتب العودة للسوريين

فريق التحرير110 يوليو 2018آخر تحديث :
أحد مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال بلبنان – Getty

حرية برس:

علق وزير الداخلية اللبناني ’’نهاد المشنوق‘‘، على طرح زعيم مليشيا ’’حزب الله‘‘ اللبناني ’’حسن نصر الله‘‘، حول آلية عودة اللاجئين السوريين لبلادهم.

واعتبر ’’المشنوق‘‘ عقب لقائه مفتي الجمهورية ’’عبد اللطيف دريان‘‘ في دار الفتوى مساء الاثنين، أن ما قاله “نصر الله” حول عودة اللاجئين السوريين لبلادهم، يعد تخلي عن القانون وعن الدولة، وأن المجتمع الدولي لا يتعامل في كيفية وطريقة إعادة النازحين إلا مع مؤسسات الدولة الرسمية.

وأشار وزير الداخلية اللبناني إلى أنه ’’لا يوجد أحد يختلف حول أن إعادة اللاجئين السوريين لبلادهم يجب أن تكون طواعية وليس بالقسر أو الإجلاء‘‘.

وكانت قد بدأت لجنة ملف النازحين السوريين التابعة لمليشيا “حزب الله” في لبنان بتنفيذ خطتها لإعادة اللاجئين السوريين هناك إلى سوريا، كما خصصت مكاتب وأرقام اتصال للراغبين بالعودة إلى سوريا بحسب إعلانها.

وبدأت اللجنة المكلفة من قيادة مليشيا “حزب الله” بملف اللاجئين عملها، بعدما أعلن الأمين العام للمليشيا “حسن نصر الله” دخول المليشيا مباشرة في ملف عودة اللاجئين إلى سوريا، مستغلاً العوامل الأخيرة التي طرأت على المنطقة وغياب التفاهم اللبناني الداخلي حول آلية العودة وتوقيتها.

وأعلنت اللجنة، في بيانها الذي صدر يوم الأربعاء الماضي، استعدادها لقبول طلبات النازحين السوريين الراغبين بالعودة “الطوعية” إلى سوريا، من خلال عدد من المكاتب والمراكز تنتشر في لبنان في “4 مراكز في الجنوب اللبناني، ومركز في بيروت، و4 مراكز في البقاع”.

من جهته، قال وزير الخارجية اللبنانى ’’جبران باسيل‘‘، إن الأوضاع الاقتصادية فى بلاده متدهورة وعلى وشك الانهيار نتيجة أزمة النزوح السورى بأعداد كبيرة داخل الأراضى اللبنانية، على حد قوله.

وأشار ’’باسيل‘‘ فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزيرة التجارة الدولية والتعاون الإنمائى الهولندية ’’سيجريد كاج‘‘، إلى أن الحل المستدام لهذه الأزمة والمقبول لها من جانب لبنان، يتمثل فى العودة الكريمة الآمنة للاجئين، والتى انطلقت “ببطء وتدرج” نتيجة الهدوء الذى أصبح يسود معظم الأراضى السورية، في إشارة منه إلى تقدم نظام الأسد في المناطق المحررة حسب وصفه.

وزعم وزير الخارجية اللبناني، أن اللاجئين السوريين أنفسهم أصبحوا يطالبون بتسريع وتيرة السماح لهم بالعودة، موضحاً أن لبنان يعارض أية سياسة خارجية تستهدف الإبقاء على اللاجئين داخل الأراضى اللبنانية، وأنه سيتصدى لأية سياسة مماثلة.

وكانت الحكومة اللبنانية اعتمدت آلية جديدة، بالتنسيق مع حكومة نظام الأسد، لتشجيع اللاجئين السوريين في لبنان على العودة ’’طوعاً‘‘ إلى المناطق التي وصفتها بـ’’الآمنة‘‘ في سوريا، على حد قولها.

وكرر المسؤولون اللبنانييون في الأشهر الأخيرة، بينهم رئيس الجمهورية والحكومة، مطالبة المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بتأمين عودة اللاجئين السوريين، إلا أن ’’باسيل‘‘ هو الوحيد الذي صعّد من خطابه تجاه المنظمة واستدعى ممثليها لاجتماعات عدة.

وبرز التوتر بين الخارجية اللبنانية ومفوضية الأمم المتحدة في نيسان/أبريل الماضي، حين أعلنت المفوضية عدم مشاركتها في عملية غادر بموجبها 500 لاجئ إلى سوريا، محذرةً من “الوضع الإنساني والأمني”، فيما ردّت وزارة الخارجية اللبنانية معتبرة أن ذلك يدفعها إلى “إعادة تقييم” عمل المفوضية.

وحذرت منظمات دولية من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، في وقت تضع الحكومة اللبنانية هذه المسألة على قائمة أولوياتها.

ويقدر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف لاجئ سوري فروا منذ عام 2011 من مناطقهم، فيما يعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية، بينما تتحدث المفوضية عن أقل مليون لاجئ مسجل لديها.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل