محلي جرابلس يطالب المهجرين بإخلاء المدرسة الشرعية

فريق التحرير110 يوليو 2018آخر تحديث :
خيم للمهجرين داخل ساحة مدرسة الشرعية في مدينة جرابلس – عدسة: علي عز الدين – حرية برس©

علي عز الدين – حرية برس:

طالب المجلس المحلي لمدينة جرابلس شمالي حلب بالتعاون مع منظمة آفاد، بنقل مهجري ديرالزور القاطنين في مدرسة الشرعية بالمدينة إلى مخيم عين البيضاء بريف المنطقة، حيث أحتج المهجرين ورفضوا الخروج، وذلك لأن المعيشة في مدرسة جرابلس أفضل بكثير من المخيمات التي في الريف.

وتقول الآنسة ’’نور محمد‘‘ رئيسة مكتب الخدمات الإجتماعية والإغاثية في المجلس المحلي لمدينة جرابلس وريفها لحرية برس، ’’بالنسبة لأهلنا المهجرين القاطنين في مدرسة الشرعية، تم إخبارهم منذ حوالي اسبوع بإخلاء المدرسة، بعد أن قمنا بتأمين لهم مخيم في عين البيضاء بالقرب من المدينة‘‘.

وأشارت ’’نور‘‘ إلى أنه تم تجهيز المخيم بالخيم وكافة مستلزماته بالإضافة إلى الطاقة الشمسية والحمامات وغيرها من الخدمات، مؤكدةً أنهم حريصين على المهجرين ولن يقومون برميهم في العراء.

وأكدت “نور” بحديثها، أن هؤلاء المهجرين هم أهلهم وسيعملون دائماً على توفير إحتياجاتهم، مشيرةً إلى أنه كان هناك رفض في البداية من الأهالي وعدم قبول الموضوع، لافتتاً إلى أنه أبدى البعض تقبله بعد التفكير.

وأوضحت رئيسة مكتب الخدمات أنهم لن يقومون بأي إجراء مستخدمين به القوة في حال رفضوا ذلك، وإنما سيتقبلون الأمر رويداً رويداً، كوّن أن تفعيل المدرسة هو أمر لمصلحة الجميع ومصلحتهم أيضاً، وذلك بتحويلها لجامعة تتبع لجامعة غازي عنتاب، الأمر الذي سيعود بالنفع على الجميع إن كانوا من المهجرين أو من أهالي المنطقة.

من جانبه، يقول أحد سكان المدرسة ’’أبو عمر‘‘ وهو مهجر من دير الزور لحرية برس، ’’تهجرنا منذ قرابة عام وشهرين من  مدينتنا إلى جرابلس، وأنشأنا بعض الخيام في ساحة مدرسة الشرعية والبعض الاخر يعيش داخل المدرسة، ويبلغ عددنا قرابة 150 عائلة، وفي كل صف من الصفوف يعيش بداخله أكثر من عائلتين، ومنذ أسبوع تقريباً طلب المجلس المحلي بالتعاون مع منظمة آفاد التركية إخلاء المدرسة ونقلنا إلى مخيم في ريف جرابلس‘‘.

ولفت ’’أبو عمر‘‘ إلى أن أغلبية الأهالي الذين يعيشون في المخيم، يعملون في منطقة جرابلس المدينة، ويبلغ راتب الشخص في اليوم 1000 ليرة سورية، موضحاً أنه إن غادروا المدرسة سيكون رواتب عملهم أجور النقل والمواصلات من المدينة إلى المخيم، دون تأمين مستلزمات الحياة وسبل العيش.

وذكر ’’أبو عمر‘‘ قائلاً: ’’من المعروف عن طبيعة المنطقة أن تربتها صحراوية وتحوي العديد من الأفاعي والحشرات، ونشاهد مؤخراً حالات اللدغ التي يتم إسعافها إلى المشفى، حيث أن المخيمات في الشتاء باردة جداً وفي الصيف حارة للغاية، مما يخفف عنا هنا داخل هذه المدرسة هو توفر الجدران الاسمنتية التي تقينا بعض الحر والبرد وتهديد الحشرات و الأفاعي والعقارب.

يذكر أن مدينة جرابلس وريفها تحتوي على العديد من المخيمات العشوائية، والتي سعى المجلس المحلي مؤخراً إلى تنظيمها وجمعها داخل مخيم واحد يستوعب هذه الاعداد ويوفر لهم الاحتياجات الرئيسية من الطبية إلى الكهرباء إلى الماء، وذلك حسب تصريح سابق لأحد المسؤليين في المجلس.

إمرأة مهجرة من مدينة ديرالزور بساحة مدرسة الشرعية في مدينة جرابلس – عدسة: علي عز الدين – حرية برس©
يقطن ما يقارب عائلتين مهجرتين من ديرالزور في كل صف من صفوف المدرسة الشرعية في جرابلس – عدسة: علي عز الدين – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل