حرية برس
تبدأ عملية التهجير القسري بحق أهالي محافظة درعا نحو الشمال السوري يوم غد الأحد، حيث من المقرر أن تنطلق نحو 100 حافلة تقّل مقاتلين مع عائلاتهم ضمن دفعة “مستعجلة”.
وبحسب مصادر محلية فإن عملية تجميع الحافلات بدأت اليوم السبت، حيث تجمعت نحو 30 حافلة في مدينة الصنمين.
وقالت مصادر إعلامية إن روسيا أبلغت الفصائل الموقعة عزمها استكمال السيطرة غداً الأحد على الشريط الحدودي مع الأردن من معبر نصيب وحتى بلدة خراب الشحم، مهددة بالتصعيد العسكري في حال لم يتم لها ذلك، أما الفصائل الموقعة على الاتفاق تريد ضمان خروج من يرغب إلى الشمال أولاً، لذا تم الاتفاق على خروج 100 حافلة كدفعة مستعجلة يوم الأحد.
ومن المقرر أن تتزامن عملية التهجير مع تسليم الفصائل دفعة من سلاحها الثقيل كما ينص الاتفاق.
وبحسب المصادر فإن من لا يرغب بالخروج من المقاتلين أمامه إما التوجه نحو غربي المحافظة والقنيطرة، أو العودة إلى حضن النظام وتسوية أوضاعه، والالتحاق بجيش الأسد فيما بعد.
وكانت فصائل المنطقة الشرقية في درعا أبرمت اتفاقاً الجمعة مع الروس يقضي بوقف الأعمال القتالية مقابل تسليم أسلحتها الثقيلة والمتوسطة وتهجير من لا يرغب بالتسوية ورفع علم النظام فوق المؤسسات الحكومية، وبدأ تنفيذ الاتفاق بتسليم معبر نصيب الحدودي مع الأردن إلى نظام الأسد، وذلك بعد هجوم وحشي بدأ منذ نحو ثلاثة أسابيع تسبب بقتل العشرات من المدنيين وتهجير نحو 300 ألف من منازلهم باتجاه الحدود الأردنية والحدود مع الأراضي التي تحتلها إسرائيل.
Sorry Comments are closed