ارتفاع أسعار الأدوية ينهك الأهالي شرقي حلب

فريق التحرير16 يوليو 2018Last Update :
إرتفاع أسعار الدواء يعود إلى تحكم تجار الحروب في إدخال الأدوية وغياب الشركات المصنعة – عدسة: علي عز الدين – حرية برس©

علي عز الدين – حرية برس:

ارتفعت أسعار بعض أنواع المستحضرات الدوائية التي تباع في الصيدليات بمدينة جرابلس شمال شرقي حلب، وذلك في ظل الظروف القائمة في سوريا منذ سبعة أعوام، وعدم وجود الرقابة اللازمة لضبط مثل هذه التجاوزات، التي تزيد من أعباء الأهالي قاطني المنطقة والمهجرين إليها.

ويقول ’’خليل العبد‘‘ وهو صيدلي في مدينة جرابلس لحرية برس: ’’يعود إرتفاع أسعار الدواء إلى تحكم تجار الحروب في إدخال الأدوية وغياب الشركات المصنعة والمندوبين الرسميين لشركات تصنيع الدواء، كما أنهم يعتبرونها تجارة أكثر من كونها مهنة إنسانية، ويجب أن يكون التعامل بها حذر للغاية‘‘.

وأضاف ’’العبد‘‘ في حديثه، ’’بعض الأوقات يأتينا أحد الأهالي لا يملك ثمن الوصفة الدوائية التي قد كتبها له الطبيب، فنضطر وكون مهنتنا إنسانية أكثر أن تكون تجارة أو غيرها، إلى إعطاء المريض بالمجان أو بمقدار تحصيل رأس المال، فمن المفروض وجود جهة ترعى هؤلاء المحتاجين بتقديم الدواء لهم لعدم قدرتهم على دفع ثمنه‘‘.

من جانبه، يقول ’’صلاح أبو عمر‘‘ أحد مهجري حمص في جرابلس لحرية برس، ’’نعاني نحن المهجريين بشكل عام من إرتفاع أسعار الدواء، فبعضنا لايملك ثمن الكشف لدى الطبيب، فكيف سيقوم بشراء الوصفة الدوائية التي سيكتبها له بعد تشخيص حالته!‘‘.

وأشار ’’أبو عمر‘‘ إلى أن عدم توفر فرص العمل وغياب الجهات والمنظمات التي ترعى شؤون المهجرين وتوفر لهم أبسط إحتياجاتهم وهي العناية الصحية أو الطبية، يجبرهم في أكثر الأوقات إلى الإقتصار عن شراء كامل الوصفة الدوائية، أو دفع ثمن نصفها والباقي يبقيها قرض من الصيدلي على أمل تسديده فيما بعد.

من جهته، صرّح مسؤول المكتب الطبي الدكتور “عصام جمعه” لحرية برس قائلاً: ’’إن الخدمات الصحية في مدينة جرابلس وريفها وخاصة بعد عملية درع الفرات، وبتوجيهات من القيادة في تركيا تم إنشاء مشفى جرابلس الذي يقدم خدماته بشكل مجاني لما يقارب 1500 معاينة في اليوم في جميع الاختصاصات، بالاضافة لتفعيل المراكز الصحية الموجودة في المنطقة وريفها، حيث أن هناك 8 مراكز صحية 2 منها في المركز ،و6 في القرى المحيطة‘‘.

ولفت ’’جمعة‘‘ بقوله، إلى أن مدينة جرابلس تحتوي على 28 صيدلية مرخصة بشكل أصولي، بالإضافة إلى 12 صيدلية في الريف أيضاً، مؤكداً المحاولة بالتعاون مع نقابة الصيادلة لضبط أمور الصيدليات، مشيراً إلى أنه قد تكون هناك بعض الفروقات في الأسعار كون أن مصادر الأدوية مختلفة.

وأكد المسؤول الطبي أنه سيتم العمل بالوقت القريب على ضبط هذه الأمور، بحيث يتم توحيد المصادر والأسعار أيضاً وتكون موثوقة.

واختتم ’’جمعه‘‘ حدثيه بالقول: ’’إن المشفى يحوي على جميع الاختصاصات تقريباً، من عينية وأذنية وقلبية وداخلية ونسائية وجراحات كاملة، ويتوفر به كادر يعمل على مدار الـ24 ساعة، ومجهز بجهاز الطبقي المحوري، وقريباً سيتوفر به جهاز لغسل الكلى‘‘.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل