نقص المياه يهدد حياة الأهالي شرقي حلب

فريق التحرير16 يوليو 2018آخر تحديث :
إحدى المضخات على نهر الفرات التي تضخ المياه لمدينة جرابلس – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

محمود أبو المجد – حرية برس:

تعتبر المياه عصب الحياة الرئيسي وشريانها وأساس وجودها على سطح الأرض، والتي لا يمكن الاستغناء عنها بأي شكل من الأشكال.

ومع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، ازداد الطلب على المياه والصرف اليومي في المنزل، حيث يعاني أهالي الكثير من القرى في مدينة جرابلس، نقصاً حاداً في المياه في ظل عدم وجود آبار وانقطاع الكهرباء عنها.

ويقول ’’حسن أبو سالم‘‘ وهو مواطن من إحدى القرى غرب مدينة جرابلس لحرية برس، إن ’’القرية قطعت عنها المياه منذ 4 سنوات تقريباً‘‘، مطالباً المسؤولين بالنظر لهذا القرى التي تحتاج لمياه الشرب.

فيما أن الآبار الجوفية غالبيتها جفّت ولا تكفي للأسرة الواحدة في اليوم، كما أن تكلفة حفر بئر تصل لأكثر من 1500 دولار وذلك لأن المياه الجوفية بعيدة جداً ويجب حفر البئر لأكثر من 150 متراً وهذا ما يؤدي لارتفاع تكلفته، حسب قول ’’أبو سالم‘‘.

من جهته، أشار السيد ’’أيمن الحسن‘‘ مسؤول في دائرة المياه بمدينة جرابلس لحرية برس، إلى أن ’’29 قرية غرب جرابلس و25 اخرى جنوبها، لم يتم تفعيل الخدمات فيها بعد‘‘، مشيراً إلى أن السبب هو قيام تنظيم ’’داعش‘‘ بتفجير خزانات المياه الرئيسية غرب المدينة.

ولفت ’’الحسن‘‘ إلى أن تكلفة تجهيز الخزانات باهظة جداً، مؤكداً في الوقت نفسه بأن دائرة المياه ستبدأ قريباً بضخ المياه للقرى الغربية من مدينة جرابلس، وذلك عبر مضخات حتى تصل للمنازل.

واختتم ’’الحسن‘‘ قوله: ’’سيتم إعاده تأهيل الخزانات عبر إحدى المنظمات، فيما أن القرى الجنوبية من المدينة، إلى اليوم لم يتم تأمين مصدر لضخ المياه لها، وهي بحاجة ماسة للدعم‘‘، آملاً من المنظمات المعنية بهذا الشأن مساعدة الأهالي.

يشار إلى أن خدمتي الماء والكهرباء متوفرة داخل مدينة جرابلس، بينما مقطوعة عن القرى المحيطة بها، والتي يصل تعدادها لـ54 قرية ويتواجد فيها الكثير من المخيمات ويصل تعداد أهالي هذه القرى إلى ما يقارب 130 ألف مدني.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل