درعا – حرية برس:
تأجلت جولة المفاوضات التي كان مقرر عقدها اليوم الخميس، في مدينة بصرى الشام بدرعا بين وفد الجيش السوري الحر والجانب الروسي إلى يوم الغد الجمعة.
وأفاد مراسل حرية برس في درعا بأن جولة من المفاوضات كانت مقررة الليلة بين وفد التفاوض من الجيش السوري الحر ووفد التفاوض الروسي، ولكنها تأجلت إلى يوم الغد الجمعة، بسبب تعنت الجانب الروسي على أحد بنود التفاوض التي رفضها وفد الجيش الحر، ولم يحدد مكان الجلسة المقبلة.
وأضاف مراسلنا أن العديد من البنود يتم دراستها من قبل الطرفين أهمها معبر نصيب ومصير السلاح الثقيل التي تمتلكه فصائل الجيش السوري الحر إضافة إلى مصير من يرفض التسوية مع نظام الأسد.
بينما قالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية “جمانة غنيمات” أنها أقنعت كل من الطرفين بالاجتماع مرة أخرى وعقد جلسة تفاوض جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق نار وحل سياسي.
وكانت قد فشلت جولة المفاوضات الرابعة بين فصائل الجيش الحر في درعا والجانب الروسي أمس الأربعاء، بعد انطلاقها بساعات في مدينة بصرى الشام، وقالت غرفة العمليات المركزية في الجنوب، أن “المفاوضات فشلت مع العدو الروسي في بصرى الشام وذلك بسبب اصرارهم على تسليم السلاح الثقيل”.
موسكو تعرقل مجلس الأمن
من جهة أخرى عقد مجلس الأمن اجتماعا طارئاً لبحث الوضع في جنوب سوريا، بعد أن طلبت السويد والكويت عقد جلسة طارئة بهدف دفع الجهود الرامية إلى إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين عبر الحدود مع الأردن، وإيقاف إطلاق النار.
إلا أن موسكو رفضت أن يصدر مجلس الأمن بياناً عن الوضع الانساني في هذه المنطقة، وقال “فاسيلي نيبنزيا” السفير الروسي في الامم المتحدة “لا تصريحات للصحفيين.. نحن نركز على المعركة ضد الارهاب”، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية
فيما أورد دبلوماسي أخر أن جهوداً كبيرة بذلت لتوافق موسكو على أن يصدر مجلس الأمن بياناً حول الأوضاع الانسانية في الجنوب السوري محوره المساعدة الانسانية، ولكن بلا جدوى.
وقال رئيس مجلس الأمن “أولوف سكوغ” أن أعمال العنف جنوب غربي سوريا، تنتهك بشكل صارخ قرار مجلس الأمن رقم 2410 الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية في سوريا لمدة 30 يوماً، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات الأسد ومليشياته على الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
وتشهد محافظة درعا هجوماً وحشياً تشنه قوات الأسد والمليشيات الإيرانية بدعم روسي منذ نحو أسبوعين، أسفر عن استشهاد أكثر من 200 مدني بينهم نساء وأطفال وجرح المئات بينهم حالات في غاية الخطورة، بالإضافة إلى نزوح أكثر من 300 ألف نسمة نحو الحدود مع الأردن والجولان المحتل.
وتتفاقم أوضاع النازحين يوماً بعد يوم مع استمرار الجانب الأردني إغلاق حدوده، في ظل غياب كلي للمنظمات الإنسانية والدولية مع بعض المساعدات الخجولة الذي يجمعها الأهالي في الأردن وإرسالها عبر معابر محددة.
Sorry Comments are closed