حرية برس:
قال وزير الخارجية الأردني ’’أيمن الصفدي‘‘، اليوم الأربعاء، إن عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية تنتظر إذن نظام الأسد بالعبور إلى الجنوب السوري.
وكان ’’الصفدي‘‘ يتحدث في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع نظيره الروسي ’’سيرجي لافروف‘‘ في موسكو.
وقال وزير الخارجية الأردني تعليقاً على ضربات مدفعية انطلقت من سوريا وأصابت أراضي أردنية إن القوات الأردنية مستعدة للدفاع عن مصالح البلاد.
وأبلغ ’’الصفدي‘‘، روسيا بأن الحوار السياسي ووقف إطلاق النار من الأولويات في جنوب سوريا حيث قال إن الوضع قد يفضي لكارثة إنسانية ويجب تسويته بأسرع ما يمكن.
وأكد ’’الصفدي‘‘ أن بلاده تتابع بقلق شديد ما يجرى على الأرض فى جنوب سوريا، مشدداً على أن هم الأردن الأساسي هو التوصل لتسوية سياسية لهذه الأزمة والعمل على وقف إطلاق النار.
وأشار وزير الخارجية الأردني فى كلمته خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن الأردن مهتم بتلبية احتياجات اللاجئين، والعمل من أجل محاصرة الأزمة والحد من تفجرها، والأولويات هى التسوية السياسية ووقف النار وتلبية الاحتياجات الإنسانية للأشقاء السوريين.
ولفت الصفدي إلى أن الأردن ضمت مليون و300 ألف سورى فى الأردن، وأنه واجبنا تجاههم مساعدتهم وتلبية احتياجاتهم.
واختتم وزير الخارجية قوله: أن الحدود الأردنية ستبقى بوابة الدعم والسند للإخوة السوريين، والحدود ستبقى مفتوحة لإيصال الدعم ونبحث عن تسوية سياسية، وبحثت هذه القضايا مع لافروف ونحن متفقون على أن الحل فى الجنوب السورى سياسى ويجب تكريس الجهود للتوصل لهذا الحل، وأن الأردن سيبقى يعمل مع روسيا بكل جهد لمحاصرة الأزمة، وإيجاد حل للأزمة السورية، وإيقاف التدهور التى تشهده المنطقة الجنوبية.
ويأتي حديث وزير الخارجية الأردني بعد ساعات من تصريح للناطقة باسم الحكومة الأردنية ’’جمانة غنيمات‘‘ أنها قررت فتح ثلاثة معابر حدودية مع سوريا اليوم بهدف تسهيل مرور المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين.
وقالت ’’غنيمات‘‘ لوسائل إعلام أردنية إن 36 شاحنة مساعدات أردنية عبرت الحدود إلى الإراضي السورية محملة بالمساعدات الانسانية.
ويشهد الجنوب السوري موجة نزوح كبيرة نظراً لشدة القصف التي تستهدف كافة المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد في درعا، والذي يأتي في إطار حملة عسكرية ضخمة تشنها قوات الأسد وحليفتها روسيا بغية السيطرة على هذه المناطق.
وتسعى قوات نظام الأسد الى عزل مناطق سيطرة المعارضة وتقسيمها الى جيوب عدة، ما يسهل عليها عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة درعا، وهي الاستراتيجية العسكرية التي لطالما اتبعها النظام لاضعاف الفصائل وتشتيت جهودها قبل السيطرة على مناطقها.
وأجبرت العملية عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من بلداتهم وقراهم خصوصاً في الريف الشرقي، وتوجه معظمهم إلى المنطقة الحدودية مع الأردن الذي أكد أنه سيبقي حدوده مغلقة.
عذراً التعليقات مغلقة