احتجاجات في غزة رفضاً لقرارات وكالة ’’الأونروا‘‘

فريق التحرير14 يوليو 2018آخر تحديث :
المئات من موظفي وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” يعتصمون أمام مقر الوكالة وسط مدينة غزة إحتجاجاً على القرارات التي تمارسها الوكالة بحق موظفيها – عدسة: فارس أبو شيحة – حرية برس©

فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:

اعتصم المئات من موظفي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ’’الأونروا‘‘، واللجان الشعبية وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية والوجهاء وعدد من رجال الإصلاح أمام مقر الوكالة بمدينة غزة، احتجاجاً على القرارات والتقليصات الأخيرة التي اتخذتها بحق المئات من موظفيها.

ورفع المشاركون في الاعتصام الذي دعت له اتحاد موظفي ’’الأونروا‘‘، صباح اليوم الأربعاء، وسط مدينة غزة، لافتات كتب عليها، ’’كرامة المرشد لا تقدر بثمن‘‘ و’’لا للقيود الجزئية والتقليص بحقنا‘‘، و’’إنهاء برنامج الخدمات هو الخطوة الأولى لإنهاء عمل الأونروا‘‘ و’’الكرامة لا تقدر بثمن‘‘.

وقال رئيس اتحاد موظفي ’’الأونروا‘‘ بغزة ’’أمير المسحال‘‘ خلال كلمة له في الاعتصام، إن ’’الممارسات التي تتخذها إدارة الوكال بحق المئات من موظفيها أصحاب العقود من العاملين بقطاع الخدمات والتعليم المهددين بالتوقف عن العمل الشهر القادم، ما هي إلا الموت البطيء لتهميش دورها تجاه أكثر من مليون وألفين لاجئ فلسطيني داخل قطاع غزة، مما ينذر ذلك بتأجيل العام الدراسي هذا العام وإننا كاتحاد سنفتح العام الدراسي الجديد رغم ذلك‘‘.

وشدد ’’المسحال‘‘ على عدم المساس بحقوق الموظفين العاملين داخل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة، مطالباً المجتمع الدولي والدول المانحة بسرعة التدخل العاجل لإنقاذ حياة الموظفين المهددين بالتوقف عن العمل نتيجة الأزمة التي تمر بها المنظمة.

وأضاف ’’المسحال‘‘ في كلمته، أن ’’الدول المانحة خلال مؤتمر الذي عقدته الوكالة في نيويورك منتصف الأسبوع الماضي، لم يسد عجزها عن تقديم خدماتها تجاه موظفيها وقطاع العاملين داخل الوكالة البالغ 250 مليون دولار حتى نهاية العام وإصابة الكثير منا بخيبة العمل‘‘، مبيناً أن استمرار هذا الأمر وعجز الوكالة عن الوفاء بوعودها يضع الكثير منهم تحت طائلة العاطلين عن العمل والتقاعد المبكر، وأن هذه القرارات سياسية وليست مالية.

وذكر رئيس اتحاد موظفي الأونروا، أن ’’استمرار تقليصات الوكالة بحق موظفيها يهدد أكثر من ألف موظف من قطاع الخدمات والتعليم وبرامج الطوارئ بالتوقف عن العمل في حال لم يتم سد العجز المالي الشهر المقبل، وأن المفوض العام للوكالة سيتحدث يوم غد عن النتائج والجهود التي جاء من المؤتمرين للمانحين في نيويورك وروما الأسبوع الماضي خلال مؤتمر صحفي له، حيث أن مؤتمر روما للمانحين سدد 100 مليون دولار ومؤتمر نيويورك الذي سدد 50 مليون دولار من العجز المالي وأن حملة الكرامة التي تقدر بثمن التي أطلقتها الوكالة لجمع التبرعات لم تؤتي بثمار ناجحة حتى هذه اللحظة.

لافتات رفعها الموظفيين تطالب الوكالة بالعدول عن قرراتها الأخيرة بحقهم – عدسة: فارس أبو شيحة – حرية برس©

وهتف العشرات من العاملين بداخل الاعتصام التي نظمته إتحاد الموظفين وسط مدينة غزة، تطالب برحيل المفوض العام للوكالة “ماتياس شمالي” مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين بقطاع غزة.

من جهته، أشار ’’عبد الحميد حمد‘‘ مسؤول دائرة الإعلام باللجان الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية في حديثه لحرية برس، إلى رفض قرارات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي اتخذتها مؤخراً بحق المئات من موظفيها العاملين داخل الوكالة وفصلها لأكثر من ألف موظف من برنامج الطوارئ وهو أحد البرامج المهمة بداخلها والذي يقدم الدعم والخدمات للاجئ الفلسطيني من الخدمات الصحية والمساعدات العينية كالدقيق والسكر والسيرج والعدس وغير ذلك‘‘، موضحاً أن هذا الأمر هو سابقة خطيرة تهدد قطاع غزة بسبب العجر المالي التي تمر به وكالة الأونروا بغزة على حساب الموظفين والعاملين بداخلها.

وأكد مسؤول دائرة الإعلام على استمرار الإحتاجات والإعتصامات وتصعيدها في الأيام القادمة بالتدريج من أجل عودة إدارة الأونروا عن قرارها بحق موظفيها والفصل التعسفي لهم مما يهدد ذلك المسيرة التعليمية والخدماتية داخل قطاع غزة.

وطالب مسؤول دائرة الإعلام، الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمفوض العام بتحمل مسؤوليتهم القانونية والسياسية تجاه ما يحدث في قطاع غزة، مؤكداً ’’لن نسمح بالتأمر على القضية الفلسطينية وتهميش دور الأونروا بغزة من أجل تمرير من يسمى بصفقة القرن‘‘.

يذكر أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين تأسست عام 1949م، بقرار من الجمعية العمومية للأمم المتحدة والتي تقدم المساعدات لقسم كبير من الخمسة ملايين فلسطيني المسجلين لاجئين في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.

وكانت واشنطن قد أعلنت تجميداً حتى إشعار آخر لدفع 65 مليون دولار للأونروا من أصل 125 مليون دولار تشكل الدفعة الأولى للمساهمة في الدعم المالي لها، أدى إلى قيام الوكالة بتقليصات بحق المئات من موظفيها بالتوقف عن العمل مطلع الشهر الجاري والقادم.

عدد من ممثلي القوى الوطنية والإسلامية والوجهاء ورجال الإصلاح يعتصمون أمام مقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا بغزة رفضاً لقرارات الأونروا الأخيرة – عدسة: فارس أبو شيحة – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل