مهجّرون منسيون في مخيمات النزوح شمال حلب

فريق التحرير12 يوليو 2018آخر تحديث :
طريقة عيش العائلات ضمن هنكارات من القماش يقطن داخل كل منها ما يزيد عن 20 عائلة في مخيم الجبناة في جرابلس شمال حلب – عدسة: علي عز الدين – حرية برس©

علي عز الدين – حرية برس:

يعاني المهجرون في مخيمات النزوح العشوائية بمدينة جرابلس شمال شرق حلب، من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة للغاية بالتزامن مع إنتشار للأمراض، في ظل إنعدام أبسط مقومات الحياة وغياب شبه كامل للمنظمات الإنسانية والإغاثية.

ويقول ’’بندر‘‘ أحد مهجري مدينة ديرالزور في مخيم الجبناة لحرية برس: ’’نحن في هذا المخيم أكثر من 70 عائلة تقريباً نازحين من حي واحد من دير الزور، ونعاني من ظروف إنسانية ومعيشية قاسية بالإضافة لانعدام وجود الكهرباء وصعوبة الحصول على المياه‘‘.

وأضاف ’’بندر‘‘ بحديثه، أن ’’هذه الصعوبة في الحصول على الماء وعدم توفر دورات المياه بالإضافة لسير مياه الصرف الصحي بجانب المخيم، أدت لانتشار الأمراض وتسمم الأطفال، وقد تم نقل مايقارب 7 أطفال إلى المشفى بعد تعرضهم للاسهال المفرط والأقياء وارتفاع درجات الحرارة، إضافةً إلى انتشار الأمراض الجلدية نتيجة الحشرات‘‘.

من جهته، قال الدكتور ’’عصام جمعه‘‘ مدير المكتب الطبي في المجلس المحلي بمدينة جرابلس لحرية برس: ’’انتشر مؤخراً عدد من المخيمات العشوائية، وذلك بسبب الكم الهائل من المهجرين من عموم المناطق السورية مثل الغوطة الشرقيو وجنوب دمشق وريفي حمص وحماة وديرالزور ومنبج والرقة، حيث نسعى جاهدين لتنظيم هذه المخيمات كمثال المخيمات السابقة أو المستحدثة من خدمات صحية و طبية وإغاثية‘‘.

وأوضح ’’جمعه‘‘ قائلاً: ’’قمنا مؤخراً بتسيير فرق طبية جوالة للحد من انتشار الأمراض، بالإضافة لرش المبيدات الحشرية ومكافحة الذباب والبعوض وإزالة مخلفات الصرف الصحي، للحد أيضاً من إنتشار الأمراض الجلدية مثل اللشمانيا وغيرها‘‘.

فيما تحدثت ’’أم عيسى‘‘ إحدى المهجرات من قرى وبلدات ديرالزور لحرية برس قائلة: ’’نعاني من صعوبة تأمين مياه الشرب والاستحمام والطهي، حيث أننا نسير مسافات طيلة للحصول عليها ونقوم بنقلها إلى الخيمة، بالاضافة إلى عدم وجود دورات مياه، بينما هناك دورة واحدة لكافة المخيم مما يزيد من صعوبة تحمل ظروف العيش به، فضلاً عن ارتفاع درجات الحرارة وغيرها من مسببات الأمراض للأطفال والمسنين أيضاً‘‘.

يشار إلى أنه هناك أعداد هائلة في مخيمات النزوح ومراكز الايواء وتحوي على خليط متنوع من عدة مناطق سورية، فروا من العمليات العسكرية ومنهم من تهجر قسراً، ويعانون من ظروف إنسانية ومعيشية للغاية منذ مطلع 2012 مع بداية اول عملية تهجير في مدينة القصير غرب حمص وسط سوريا‘‘.

مخيم الجبناة في جرابلس شمال حلب من الأعلى يظهر في الصورة كيفية وضع الخيم وإزدحامها بالقرب من بعضها البعض – عدسة: علي عز الدين – حرية برس©
آلية تعبئة مياه الشرب والاستحمام وغيرها من قبل المهحرين المقيمين في المخيم عبر الغالونات ونقلها للخيم – عدسة: علي عز الدين – حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل