درعا – حرية برس:
توصل وفد الفصائل العسكرية العاملة في محافظة درعا مع وفد التفاوض الروسي اليوم الخميس، في اجتماع في العاصمة الأردنية إلى هدنة في المحافظة لمدة 12 ساعة حتى الساعة الثانية عشرة من يوم غد الجمعة.
وأفادت مصادر محلية لحرية برس أن الاجتماع الذي حضره قادة من “الجيش الحر” بدرعا، في العاصمة الأردنية عمان مع المندوب الروسي، تمخض عن التوصل لوقف إطلاق نار لمدة 12 ساعة، وأشارت إلى أن أن روسيا فرضت على الفصائل شروطًا للقبول بها حتى انتهاء المدة الزمنية للهدنة المتفق عليها، لوقف العمليات العسكرية.
وتركزت الشروط الروسية حول تسليم سلاح الفصائل بشكل كامل الثقيل والخفيف، وتسوية أوضاع المنطقة عدا “هيئة تحرير الشام” وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وجاء في بنود الهدنة تسليم معبر نصيب على الحدود السورية – الأردنية بشكل كامل لنظام الأسد، بعد انسحاب الفصائل منها، ولم يصدر أي بيان رسمي من فصائل الجبهة الجنوبية أو الإعلام الروسي حول نتائج المفاوضات التي دارت بينهم.
وتأتي الهدنة في وقت ارتفعت فيه حصيلة المجزرة المروعة التي ارتكبها الطيران الروسي، اليوم الخميس، في بلدة المسيفرة بريف درعا الشرقي إلى 44 قتيلاً، إضافة إلى تصعيد قصف قوات الأسد والمليشيات الإيرانية وطائرات العدوان الروسي بشكل عنيف على مدن وبلدات محافظة درعا المحررة، أسفرت عن استشهاد العشرات من المدنيين وإصابة آخرين، ويشهد الجنوب السوري موجة نزوح كبيرة نظراً لشدة القصف التي تستهدف كافة المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد في درعا، وتسعى قوات نظام الأسد الى عزل مناطق سيطرة المعارضة وتقسيمها الى جيوب عدة، ما يسهل عليها عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة درعا، وهي الاستراتيجية العسكرية التي لطالما اتبعها النظام لاضعاف الفصائل وتشتيت جهودها قبل السيطرة على مناطقها.
Sorry Comments are closed