ناشطون من الأردن يطالبون بلادهم باستقبال اللاجئين السوريين

فريق التحرير128 يونيو 2018آخر تحديث :
افتحوا الحدود من هاشتاغ الحملة المطالبة باستقبال اللاجئين السوريين – تويتر

حرية برس:

أطلق نشطاء ومغردون أردنييون بشكل واسع، هاشتاغ ’’افتحوا الحدود‘‘ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الخميس، مطالبين السلطات الأردنية بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين جراء ما تتعرض له مناطق الجنوب السوري من قصف جوي وحملة عسكرية غير مسبوقة.

ولاقت الحملة الأردنية انتشاراً واسعاً وتفاعلات كثيرة، في تعاطف ملحوظ مع الشعب السوري الذي يناشد بفتح الحدود هربًا من جحيم العملية العسكرية التي يشنها نظام الأسد وحليفه الروسي.

وطالب النشطاء بفتح الحدود واستقبال اللاجئين من مدينة درعا، وعدم تركهم لمصير غير معلوم مشردين على حدود المملكة الأردنية، التي أعلنت سابقاً أن حدودها مغلقة وأنها غير قادرة على استقبال أي لاجئ سوري جديد.

وطالب المغرد ’’مؤمن العتوم‘‘ بفتح الحدود أمام اللاجئين قائلاً: ’’افتحوا الحدود اللي إحنا ما رسمناها ولا قررناها‘‘.

وعبر المغرد ’’خير الدين الجابر‘‘ بقوله عن فتح الحدود أمام اللاجئين الفارين من إجرام نظام الأسد، ’’افتحوها عشان ربنا يفتحها علينا ارحموهم عشان ربنا يرحمنا‘‘.

وطالبت الصحفية ’’رغدة خليل‘‘ بفتح الحدود ضمن إطار الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي تفرض على الدول الموقعة عليها استضافة الأشخاص اللاجئيين.

https://twitter.com/RaghdahKhalil/status/1012347092839358464

واستنكر نشطاء اخرون اغلاق الحدود الأردنية أمام السوريين، كلٌ حسب تعبيرهم:

https://twitter.com/sameermashhour/status/1012286271211888640

وكانت الحكومة الأردنية قد جددت، يوم الثلاثاء، رفضها استقبال المزيد من اللاجئين السوريين، وذلك لعدم قدرة البلاد على استيعاب موجات النزوح الجديدة من الجنوب السوري.

وقال وزير الخارجية الأردني ’’أيمن الصفدي‘‘، ’’إن حدود الأردن ستبقى مغلقة وإن الأمم المتحدة يمكنها مساعدة السوريين الفارين من العنف داخل بلادهم‘‘.

وكتب الوزير على حسابه الرسمي في تويتر، ”لا تواجد لنازحين على حدودنا والتحرك السكاني نحو الداخل، حدودنا ستظل مغلقة ويمكن للأمم المتحدة تأمين السكان في بلدهم، نساعد الأشقاء ما استطعنا ونحمي مصالحنا وأمننا“.

ويشهد الجنوب السوري موجة نزوح كبيرة نظراً لشدة القصف التي تستهدف كافة المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد في درعا، والذي يأتي في إطار حملة عسكرية ضخمة تشنها قوات الأسد وحليفتها روسيا بغية السيطرة على هذه المناطق.

وأكد مساعد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ’’يان إيغلاند‘‘، اليوم الخميس، أن ’’الرقم 70 ألف شخص، للذين غادروا محافظة درعا بجنوب غرب سوريا بسبب القتال المكثف في المنطقة، هو رقم حقيقي‘‘.

وقال إيغلاند خلال مؤتمر صحفي، اليوم الخميس 28 يونيو/حزيران، ’’البيانات التي تتوفر لدينا، تم تأكيدها”، مشيرا إلى أن أكثر من 50 ألف شخص فروا من درعا بحلول يوم أمس الأربعاء فقط‘‘.

وطالبت الأمم المتحدة طالبت في بيان لها، يوم الجمعة، بوقف التصعيد من جانب نظام الأسد في جنوب سوريا، والالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن هذه “الهجمات أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية”، ومحذرة من عواقب ذلك على “أمن المنطقة”.

وتسعى قوات نظام الأسد الى عزل مناطق سيطرة المعارضة وتقسيمها الى جيوب عدة، ما يسهل عليها عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة درعا، وهي الاستراتيجية العسكرية التي لطالما اتبعها النظام لاضعاف الفصائل وتشتيت جهودها قبل السيطرة على مناطقها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل