فرنسا تدعو روسيا للالتزام بخفض التصعيد جنوب سوريا

فريق التحرير128 يونيو 2018آخر تحديث :
دخان يتصاعد إثر غارة جوية بقصف قوات نظام الأسد على ريف درعا – AFP

حرية برس:

عبرت الحكومة الفرنسية، اليوم الخميس، عن قلقها إزاء الهجوم الذي تشنه قوات الأسد في الجنوب السوري، ودعت روسيا إلى تنفيذ اتفاق “تخفيف التوتر” في المنطقة.

وقالت ’’أنييس فون در مول‘‘ المتحدثة باسم الخارجية في بيان لها، اليوم الخميس، ”فرنسا قلقة للغاية من الهجوم الذي ينفذه نظام الأسد وداعموه في جنوب غرب سوريا، تخاطر هذه الهجمات بتصعيد الموقف وبزعزعة الاستقرار الإقليمي“.

وأضافت ’’در مول‘‘ إن الحكومة الفرنسية تدعو روسيا إلى تنفيذ التعهدات التي قطعتها العام الماضي فيما يتعلق باتفاق ”خفض التصعيد“ جنوب سوريا.

ويأتي بيان فرنسا بعد أيام على تحذير واشنطن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، نظام الأسد وروسيا لوقف فوري للتصعيد في منطقة “تخفيف التوتر” في مناطق الجنوب السوري.

وكان قد  حذّر ’’ستافان دي ميستورا‘‘ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، يوم الأربعاء، من نشوب معركة شاملة في جنوب غرب البلاد وهي منطقة يشملها اتفاق ”خفض التصعيد“.

وقال ’’دي ميستورا‘‘ أمام مجلس الأمن الدولي خلال إفادة بشأن تشكيل لجنة دستورية سورية إن تصعيد القتال يهدد ما تحقق من تقدم سياسي يسير.

وأضاف المبعوث الأممي متحدثاً عبر دائرة تلفزيونية من جنيف ”نرى هجوماً برياً شاملاً وقصفاً جوياً وتبادلاً لإطلاق النار من الجانبين“.

وأشار ’’دي ميستورا‘‘ إلى أن المعركة قد تؤثر على سكان ومنطقة بحجم كل ما تضرر بالمعارك في الغوطة الشرقية وحلب معاً، مشيراً إلى معارك ربما كانت الأكبر والأشرس في الحرب الدائرة منذ نحو سبع سنوات.

وأكد المبعوث الأممي إلى سوريا أنه ’’ينبغي على مجلس الأمن عدم السماح بمعركة أخرى بهذا الحجم‘‘.

وتشن قوات الأسد والمليشيات المساندة لها، بمساندة الطيران الروسي، هجوماً ضد فصائل المعارضة في درعا، أدى إلى استشهاد العشرات خلال الأيام الماضية، إضافة إلى إصابة اخرين بجروح.

ويشهد الجنوب السوري موجة نزوح كبيرة نظراً لشدة القصف التي تستهدف كافة المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد في درعا، والذي يأتي في إطار حملة عسكرية ضخمة تشنها قوات الأسد وحليفتها روسيا بغية السيطرة على هذه المناطق.

وتسعى قوات نظام الأسد الى عزل مناطق سيطرة المعارضة وتقسيمها الى جيوب عدة، ما يسهل عليها عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على محافظة درعا، وهي الاستراتيجية العسكرية التي لطالما اتبعها النظام لاضعاف الفصائل وتشتيت جهودها قبل السيطرة على مناطقها.

المصدر حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل