عين الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” اليوم الأربعاء، السفير الحالي في إيران “فرنسوا سينيمو” ممثلاً شخصياً له لدى نظام الأسد في سوريا.
وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية “بنجامان غريفو” أن “سينيمو” 61 عاماً، المسؤول السابق في الاستخبارات الخارجية ينهي مهمته في طهران وسيباشر مهامه اعتباراً من 27 آب القادم.
وأضاف “نحن لا نعيد فتح سفارة في سوريا”، وإن كان منصب الدبلوماسي هو “ممثل شخصي لرئيس الجمهورية، سفير في سوريا”، وكان “فرانك جيليه” 54 عاماً يتولى الملف السوري منذ 2014 في وزارة الخارجية، إلا أنه عُين سفيراً لفرنسا لدى قطر.
وأغلقت معظم دول الإتحاد الأوروبي ومن بينها فرنسا سفاراتها في سوريا خلال 2012، بالتزامن مع تصاعد حملة القمع التي شنها نظام الأسد ضد الشعب السوري الذي طالب برحيل الأسد ونظامه، لكن فرنسا رغم ذلك لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية بشكل رسمي مع نظام الأسد.
وفي نهاية العام الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” أن بلاده لا تنوي إعادة فتح سفارتها المغلقة في دمشق أو المبادرة إلى التعاون الأمني مع نظام الأسد، مؤكداً أن باريس “لن تنسى جرائم الأسد واستخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين”.
الإعلان عن تعيين السفير الفرنسي “فرانسوا سينيمو” مبعوثاً خاصاً للرئيس الفرنسي “ايمانويل ماكرون” إلى سوريا يشير الى الأهمية التي توليها باريس في حل النزاع وتهدئة الأوضاع الراهنة في سوريا.
خاصة أن الرئيس الفرنسي قد أعلن مؤخراً خلال مباحثاته مع الرئيس الروسي “فلادمير بوتين” أن باريس وموسكو قد إتفقتا على العمل معاً من أجل المساهمة بحل النزاع في سوريا، وشاركت باريس في الاجتماع الذي عقده مبعوث الأمم المتحدة الى سوريا “ستيفان دي ميستورا” مع ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا والمانيا وبريطانيا والاردن والسعودية لبحث الملف السوري.
واذا كانت الحكومة الفرنسية تؤكد أن هذا التعيين لا يعني إعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق فإن إختيار “سينيمو” من شأنه أن يمهد لذلك، فللرجل قنوات اتصال وعلاقات في دمشق خاصة أنه عمل مديراً سابقاً للاستخبارات الخارجية الفرنسية التي طالما شكلت إحدى القنوات في الاتصالات بين باريس ودمشق.
عذراً التعليقات مغلقة