حرية برس:
كثفت طائرات العدوان الروسي، اليوم الاثنين، غاراتها الجوية على مناطق ريف درعا الشرقي ضمن حملة مستمرة للنظام وحلفائه جنوب سوريا منذ عدة أيام، فيما أعلن الثوار إصابة طائرة حربية خلال قصفها مدينة بصر الحرير.
وأفادت مراسلة حرية برس في درعا “لجين المليحان” بأن قوات الأسد صعدت من عملياتها العسكرية على مدن وبلدات درعا المحررة بشكل كبير، حيث استهدفت مساء أمس أحياء مدينة درعا المحررة بأكثر من 55 صاروخ أرض-أرض نوع “فيل” بمدة لا تتجاوز عشرة دقائق، بالإضافة لاستخدامها كافة أنواع الأسحلة من براميل متفجرة وقنابل عنقودية وفسفورية وصواريخ بعيدة المدى”.
وأضافت المراسلة أن طائرات العدوان الروسي تتناوب علي قصف المناطق في شمال الريف الشرقي وخاصة مدينة بصر الحرير، حيث سجل استهدافها بأكثر من 90 غارة جوية وعشرات البراميل المتفجرة خلال اليومين الماضين.
كما شملت الغارات كلا من مناطق “اللجاة – المسيفرة – ناحتة – الصورة – الحراك – علما – مليحة العطش”، مما أدى إلى سقوط خمسة شهداء وعشرات الجرحى، فضلاً عن دمار كبير في ممتلكات المدنيين، إضافة لخروج مركز الدفاع المدني في بلدة المسيكه عن الخدمة بعد استهدافه بشكل مباشر.
بدورها، نفت غرفة العمليات المركزية في الجنوب مزاعم قوات الأسد بتقدمها على الأرض، وأعلنت صد محاولة تقدم لمليشيات النظام وإيران على جبهة صما شرق درعا ما أوقع قتلى وجرحى في صفوفهم، كما صد الجيش الحر محاولة تسلل للمليشيات الطائفية على محور القاعدة الجوية غرب درعا.
وفي سياق متصل، يشهد الريف الشرقي لمحافظة درعا وخاصة المنطقة الشمالية، حالات نزوح جماعية للمدنيين باتجاه الحدود الاردنية، هرباً من عمليات القصف وغارات الطيران الروسي التي تكاد لا تهدأ.
وتحاول قوات الأسد في معركتها تقسيم الريف الشرقي إلى جيوب، كخطوة للاستفراد بكل منطقة على حدة، خاصةً منطقة اللجاة ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة التي يصعب دخول الآليات الثقيلة لها.
عذراً التعليقات مغلقة