رفضت الحكومة الأردنية اليوم الأحد، استقبال المزيد من اللاجئين السوريين، وذلك لعدم قدرة البلاد على استيعاب موجات النزوح الجديدة من الجنوب السوري التي تتزامن مع الحملة العسكرية التي تشنها قوات الأسد على المنطقة.
وجاء ذلك في تصريح للمتحدثة باسم الحكومة ووزيرة الدولة لشؤون الإعلام “جمانة غنيمات” لوكالة فرانس برس، حيث أكدت أن “القدرة الاستيعابية في ظل العدد الكبير للسوريين الذين نستضيفهم، من ناحية الموارد المالية والبنية التحتية، لا تسمح باستقبال موجة لجوء جديدة”.
وطالبت ” الجميع التعاون للتعامل مع اي موجة نزوح جديدة داخل الحدود السورية”، منوهةً إلى أن الأردن “سيعمل ويتواصل مع المنظمات المعنية حتى نجد ترتيب لهؤلاء داخل الاراضي السورية”، بحسب ما أوردته الوكالة.
كما أوضحت غنيمات إلى أن بلادها تجري اتصالات “مكثفة مع واشنطن وموسكو للحفاظ على اتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا”، و”تتابع التطورات الحالية في الجنوب السوري للتوصل الى صيغة تحمي المصالح الاردنية في ملف الحدود وموجات اللجوء المتوقعة”.
يُشار إلى أن الجنوب السوري يشهد موجة نزوح كبيرة نظراً لشدة القصف التي تستهدف كافة المناطق الخارجة عن سيطرة قوات الأسد في درعا، والذي يأتي في إطار حملة عسكرية ضخمة تشنها قوات الأسد وحليفتها روسيا بغية السيطرة على هذه المناطق.
يُذكر أن الأمم المتحدة طالبت في بيان لها أول أمس الجمعة، بوقف التصعيد من جانب نظام الأسد في جنوب سوريا، والالتزام باتفاقية وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن هذه “الهجمات أسفرت عن تشريد آلاف المدنيين الذين يتجه أغلبهم صوب الحدود الأردنية”، ومحذرة من عواقب ذلك على “أمن المنطقة”.
Sorry Comments are closed