حرية برس:
شككت روسيا، اليوم الخميس، بتحقيق الأمم المتحدة الذي حمّلت به الجزء الأكبر من الاتهام إلى نظام الأسد بارتكاب ’’جرائم ضد الإنسانية‘‘ في الغوطة الشرقية.
وادّعى وزير الخارجية الروسي ’’سيرغي لافروف‘‘ في مؤتمر صحافي مع الأمين العام للأمم المتحدة ’’أنطونيو غوتيريش‘‘ في موسكو شكوك روسيا حول التحقيق قائلاً: “نحن مشككون جداً من حيث المبدأ بالنسبة الى أساليب مثل هذا العمل سواء كان حول جرائم حرب أو استخدام أسلحة كيميائية”، موضحاً أنه لم يطّلع على تقرير اللجنة.
وأضاف في المؤتمر الصحفي، أن اللجنة لم تتوجه الى المكان في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن التحقيق يقوم على أساس بيانات تم الحصول عليها من شبكات التواصل الاجتماعي وتسجيلات فيديو صورها شهود.
وزعمّ وزير الخارجية أن تحقيق الأمم المتحدة بيانات مفبركة لإثارة الضجة، قائلاً: “لقد علقنا مرات عدة حول السبل المستخدمة لفبركة مثل هذه الأمور لاثارة الضجة”.
وعرض تقرير نشر يوم الاربعاء، للجنة التحقيق المستقلة حول سوريا تفاصيل حول معاناة المدنيين في الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق.
وجاء في التقرير أن المحققين لم يُسمح لهم بالقيام بعملهم في سوريا وأن نظام الأسد استخدم “تكتيكات غير شرعية” تهدف الى “تأديب السكان واجبارهم على الاستسلام أو الموت جوعاً”.
وأضاف التقرير أن “بعض الاعمال التي قامت بها قوات نظام الأسد خلال الحصار، خصوصاً حرمان السكان المدنيين من الغذاء بشكل متعمد، ترقى الى جرائم ضد الانسانية”.
واتهمت اللجنة أيضاً بتقريرها، الفصائل التي كانت متواجدة في الغوطة الشرقية مثل ’’جيش الاسلام وأحرار الشام‘‘، إضافة إلى ’’هيئة تحرير الشام‘‘ (جبهة النصرة سابقاً)، بارتكاب “جرائم حرب” عبر شنّ هجمات عشوائية على مدينة دمشق، أدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين، حسب ما أورده التقرير.
وشهدت مناطق الغوطة الشرقية خلال الأشهر الماضية حملة عسكرية شرسة من قبل قوات الأسد وروسيا، أسفرت عن وقوع ألاف الضحايا وتدمير معظم المشافي الميدانية في المنطقة، استخدمت فيها طائرات العدوان الروسي مختلف أنواع الأسلحة والصواريخ شديدة الانفجار من خلال التغطية الجوية للنظام، انتهت بسيطرة قوات الأسد على الغوطة عقب اتفاق مع الثوار يقضي بخروج المقاتلين وعوائلهم، إضافة لمن يرغب من الأهالي باتجاه الشمالي السوري.
Sorry Comments are closed