لجين المليحان – درعا:
من هنا مروا.. من هنا عبروا طريقهم الى الحرية، من هنا تعالت هتافاتهم “سلمية سلمية بدنا حرية”، من هنا مضوا إلى ثورتهم المباركة الطاهره ليسقطوا القناع عن وجهه آل الأسد وحكم الاستبداد، فسقط على هذا الطريق أول شهداء ثورة الحرية الكرامة في مظاهرات الثورة السورية.
كان هذا الطريق؛ طريق بداية آلام الحرية، طريق الثورة الحمراء، لتمتد منه إلى جميع مناطق وبلدات درعا، ثم إلى كافة أرجاء سورية الحبيبة.
لقد مرت سبعة أعوام على الثورة السورية المباركة التي اندلعت من مدينة درعا مطالبة بالحرية والعدالة والمساواة، عندما خرﺟﺖ ﺃﻭلى ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻭﺋﺘﻬﺎ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﻣﻦ ﺩﺭﻋﺎ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻳﻮﻡ 18 ﺁﺫﺍﺭ ﻋﺎﻡ 2011، ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻠﻴﻦ ﻭﻋﺰﻝ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻆ “ﻓﻴﺼﻞ ﻛﻠﺜﻮﻡ”، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﻓﺮﻉ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ المجرم “ﻋﺎﻃﻒ ﻧﺠﻴﺐ”، إبن خالة رأس النظام بشار الأسد.
ﻓﺘﺼﺪﻯ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻣﻦ ﺑﺮﻋﻮﻧﺔ، ﻟﻴﺴﻘﻂ ﺃﻭﻝ شهيدين ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻫﻤﺎ “ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺟﻮﺍﺑﺮﺓ” ﻭ”ﺣﺴﺎﻡ ﻋﻴﺎﺵ”، تصاعدت ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭﺗﺤﻮلت ﺇﻟﻰ ﺣﺪﺙ ﻳﻮﻣﻲ ﻳﺴﻘﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ الشهداء، وتحولت ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺸﻴﻴﻌﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻳﺴﻘﻂ ﻓﻴﻬﺎ شهداء ﺟﺪﺩ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﻏﻀﺐ ﻟﻴﺲ ﺃﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻨﺎﺩﻭﺍ بـ”ﺍﻟﻔﺰﻋﺔ ” ﻣﻦ ﻛﻞ ﺑﻠﺪﺍﺕ ﻭﻗﺮﻯ ﺣﻮﺭﺍﻥ فحسب، ﺑﻞ شمل ﻋﻤﻮﻡ ﺍﻟﺒﻼﺩ.
ثم ما لبثت إلا وانتقلت المظاهرات ﺇﻟﻰ ﺑﺎﻧﻴﺎﺱ ﻭﺍﻟﻼﺫﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ، ومن ثم إلى ﺩﻭﻣﺎ وباقي مدن الغوطة الشرقية ﺑﺮﻳﻒ ﺩﻣﺸﻖ، كما اشتعلت بدير الزور وانتفضت حمص عن بكرة أبيها، مطالبين بالقصاص من هؤولاء المجرمين وأعوانهم.. ولازالت ثورتنا مستمرة حتى يومنا هذا.
عذراً التعليقات مغلقة