حرية برس:
نفت وزارة الدفاع الأمريكية، اليوم الاثنين، أن يكون سلاح الجوي الأمريكي أو طائرات التحالف الدولي استهدفت مواقع لنظام الأسد شرق دير الزور.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية ’’أدريان رانكين غالاوي‘‘، اليوم الاثنين، ’’إن البيانات التي أشارات إلى أن طيران أمريكي أو للتحالف الذي تقوده، وراء الهجوم الذي وقع على أحد قوات نظام الأسد في منطقة البوكمال في إقليم دير الزور شرق سوريا، غير صحية‘‘، مؤكداً أنها ليست ضربة الولايات المتحدة أو التحالف.
وقتل أكثر من 50 عنصراً من المقاتلين الموالين لقوات نظام الأسد في ضربة جوية استهدفت ليلاً موقعاً عسكرياً في محافظة دير الزور شرق سوريا.
واتهم نظام الأسد عبر إعلامه، ’’أن طائرات أمريكية استهدف مواقعاً لقوات الأسد بعدة غارات جوية خلفت عدداً من القتلى والجرحى شرقي دير الزور‘‘.
من جانبه، اتهمت مليشيا الحشد الشعبي العراقي، اليوم الاثنين، قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن بقتل أكثر من عشرين من عناصرها جراء قصف في منطقة حدودية في شرق سوريا.
وقالت المليشيا في بيان لها: ’’إن طائرة أميركية ضربت مقر ثابت لعناصلا الحشد الشعبي من لواءي 45 و46 المدافعة عن الشريط الحدودي مع سوريا بصاروخين مسيرين، ما أدى إلى مقتل 22 مقاتلاً وإصابة 12 بجروح‘‘.
وأفادت وكالة ’’فرانس برس‘‘ نقلاً عن مراسلها في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار العراقية، اليوم الاثنين، بوصول جثث ثلاثة قتلى من شرق سوريا، ينتمون إلى مليشيا حزب الله العراقي.
من جهته، وجه ’’أحمد السعيد‘‘ مسؤول الاتصال في القوى السورية التابع لنظام الأسد اتهامه للاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ الضربة التي أودت لمقتل وجرح العشرات، وذلك عقب تصريحات البنتاغون بنفي أي قصف لمناطق شرق سوريا.
وقال ’’السعيد‘‘ إن ’’نفي البنتاغون تورطه أو التحالف الدولي في توجيه ضربات في مدينة البوكمال بدير الزور، يشير لاحتمال تورط إسرائيل في هذه الهجمات‘‘.
وأضاف ’’السعيد‘‘ أن ’’المستفيد الوحيد بعد التحالف من توجيه هذه الضربات هو إسرائيل، حيث سبق لها أن وجهت ضربات مماثلة ولم تعلن عنها‘‘، مؤكداً أن ضربات الاحتلال الإسرائيلي سرية للغاية ولا يتم البوح عنها، حسب قوله.
وكانت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية شنت غارات جوية في 27 من شباط/فبراير الماضي، استهدفت أحد مواقع قوات الأسد في محيط بلدة “الصالحية” عند المدخل الشمالي لمدينة دير الزور، عقب هجوم لقوات الأسد استهدف موقعاً عسكرياً لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” المدعومة من قبل التحالف الدولي.
وتسيطر قوات الأسد ومليشيات مساندة لهم من جنسيات إيرانية وعراقية وأفغان وحزب الله اللبناني على الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور الى جزئين، فيما تعرضت مواقع المليشيات جنوب مدينة البوكمال خلال الأسابيع الماضية لهجمات عدة شنها التنظيم المتطرف انطلاقاً من نقاط تحصنه في البادية.
ويدعم التحالف الدولي مليشيا قوات سوريا الديموقراطية ’’قسد‘‘ في معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ الذي تحاول طرده من آخر جيب يسيطر عليه شرق نهر الفرات.
وبالإضافة إلى الطائرات الروسية والحربية التابعة لنظام الأسد وتلك التابعة للتحالف أيضاً، تشنّ القوات العراقية بين الحين والآخر ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ في محافظة دير الزور.
وشاركت مليشيا الحشد الشعبي العراقي إلى جانب قوات نظام الأسد في معاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية ’’داعش‘‘ في دير الزور العام الماضي، وكانت عناصره من أولى القوات التي دخلت مدينة البوكمال بعد طرد عناصر التنظيم منها.
Sorry Comments are closed