إيهاب بريمو – إدلب – حرية برس:
أطلق مركز جسر المستقبل في مدينة جسر الشغور حملة ’’أنتو العيد‘‘، استهدفت 1200 طفل من مهجري الغوطة وحمص وباقي المحافظات السورية، فضلاً عن المقيمين في المدينة، لتستمر على مدار اليوم الأول والثاني من عيد الفطر، في مبادرة لصناعة الفرح وتعويض الأطفال عن كل ما عايشوه من قصف وتشريد، إضافة إلى حرمانهم من أبسط حقوقهم في الحياة.
ولاقت الحملة حضوراً لشخصيات عامة ومهتمة بالشأن المدني العام في المدينة، بالإضافة الى أهالي الأطفال، وشارك بها متطوعين لتوزيع الهدايا والقيام بعدة أنشطة، لمشاركة الأطفال فرحتهم وسعادتهم.
ويقول ’’نذير العبدو‘‘ مدير مركز جسر المستقبل لحرية برس: ’’في أول ايام عيد الفطر السعيد أطلقنا في مركز جسر المستقبل حملة (أنتو العيد) في منطقة جسر الشغور بريف إدلب، وذلك برعاية من المنظمة السورية للطوارئ، حيث استهدفت الحملة الأطفال المهجرين من غوطة دمشق وحمص والنازحين والمقيمين في المدينة‘‘.
وأضاف ’’العبدو‘‘ أن الحملة تعد من أكبر حملات العيد في المنطقة بواقع 1200 طفل وطفلة استفادوا منها، حيث بلغ العدد في اليوم الأول 500 طفل في مدينة جسر الشغور، بينما بلغ في اليوم الثاني أكثر من 850 في قرية البشيرية.
وأوضح ’’العبدو‘‘ انه كان هناك 35 متطوع ومتطوعة عملوا ضمن البرنامج الاحتفالي على تحويل وقت الأطفال إلى وقت كامل من السعادة والسرور عبر المسابقات والتحديات لتكون أيام العيد مليئة بالمتعة والأثارة لهم.
وتابع مدير المركز قوله: ’’نسعى في مركزنا (جسر المستقبل) بالتعاون مع المنظمة السورية للطوارئ في هذه الحملات إلى تخفيف بعض من الأثار النفسية السيئة عن الأطفال المهجرين والمقيمين في المنطقة، وإدخال الفرح والسرور لقلوبهم ورسم البسمة على وجوههم‘‘.
من جهتها، عبّرت ’’أم أحمد‘‘ إحدى المشاركات في الفعالية لحرية برس، عن سعادتها بتلك الحملة، التي لم ترها منذ زمن قائلةً: ’’كنا في الماضي نحضر الحلويات والمأكولات والألبسة لأطفالنا من أجل العيد، حيث كانت تبدأ المراسم منذ صباح أول يوم العيد بعد الانتهاء من الصلاة يتبعها الزيارات العائلية، ومن ثم كنا نأخذ أطفالنا إلى مدن الملاهي، ولكن منذ سبع سنوات وعندما صرخنا في وجه نظام الأسد مطالبين بحقنا بالعيش بالحرية والكرامة، لم يعد هناك أي أجواء مبهجة للأعياد بالنسبة لنا فمعظمنا لديه شهيد أو معتقل أو مفقود، فضلاً عن الذين تهجروا من بيوتهم‘‘.
واختتمت ’’أم أحمد‘‘ قولها: ’’اليوم كان كل شيء رائع بفضل هؤلاء الشباب الذين حملوا على عاتقهم نشر الفرح والمحبة في قلوب أطفالنا، ونحن شعرنا أيضاً بالسعادة لإدخال البهجة على قلوب الأطفال، ونتقدم لهم بجزيل الشكر لكل فرد يخدم إخوانه وأولاد بلده‘‘.
عذراً التعليقات مغلقة