حرية برس:
قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية “أنور قرقاش”، أمس اﻷربعاء، إن “إبعاد نظام الأسد عن الجامعة العربية كان قراراً خاطئاً”.
وأضاف قرقاش في حواره مع موقع “the National” الإماراتي “هذا يعني أنه ليس لدينا نفوذ سياسي على الإطلاق ولا قناة مفتوحة ولم نتمكن من تقديم منظور عربي لكيفية حل القضية السورية”.
واعتبر بأن القرار أقصى القوى العربية التي وجدت نفسها مستبعدة من الاجتماعات المتعلقة بسوريا، رافضاً في الوقت نفسه السماح بعودة نظام الأسد إلى الجامعة “لأن إرجاع سوريا إلى الجامعة العربية سيخلق الكثير من الثغرات” مضيفاً: “نحن أمام لغز معقد”، حسب وصفه.
وأوضح قرقاش أنه “في الوقت الحالي توجد دول مشاركة في سوريا في وضع من المرجح أن يؤدي دعم أحد الأطراف إلى رعاية كيانات إرهابية”، مشيراً إلى تواطؤ مع قائد (لم يذكره) مسؤول عن أسوأ أزمة إنسانية في العالم العربي.
وبين الدبلوماسي الإماراتي أن العملية السياسية هي التي ستحل الأزمة في سوريا، مشيراً إلى أن الدور العربي في التوصل إلى حل سياسي كان محدوداً، ومعتبِراً أن الحرب في سوريا كانت بمثابة فشل دبلوماسي من قبل المجتمع الدولي والعالم العربي.
وأفاد الوزير الإماراتي بأن إيران وتركيا وغيرها من الدول غير العربية لعبت دوراً متزايد في ضعف الدور العربي في سوريا، وبين بأن إيران لديها دوافع بديلة لخلق مجال نفوذ في سوريا كجزء من خطة جيوستراتيجية إيرانية زاحفة في العالم العربي، شوهدت في العراق ولبنان والبحرين واليمن.
وبقي مقعد سوريا الرسمي فارغاً في القمة العربية منذ 2011 بعد تجميد عضوية نظام الأسد، باستثناء القمة التي انعقدت بالدوحة في آذار 2013، والتي جلس فيها رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية آنذاك، معاذ الخطيب، على المقعد، وألقى كلمة أمام القادة ورؤساء وفود الدول العربية، ورفع علم الثورة داخل القاعة الرئيسية للمؤتمر.
عذراً التعليقات مغلقة