طالبت الخارجية الأمريكية إيران، أمس الثلاثاء، بإيقاف تخصيب اليورنيوم، وذلك بعد إعلان طهران العمل على تعزيز قدرات أجهزة الطرد المركزي لديها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، هيدر ناورت في مؤتمر صحفي إن “على إيران إيقاف جميع أنشطتها النووية وإيقاف تخصيب اليورانيوم”، مشددة على أنه “يجب أن لا تقوم طهران بأي خطوة نحو الحصول على القنبلة النووية”.
وأضافت أن بلادها تتابع الملف مع المنظمة الدولية للطاقة الذرية، وشددت على ضرورة استمرار “حملة الضغط الدولي على إيران”، مشيرة أن وفودًا أمريكية قامت باجتماعات عدة مع حلفاء واشنطن مؤخرًا في هذا الإطار.
وأشارت المتحدثة أن “أقصى العقوبات الأمريكية ستستمر إلى أن تتراجع إيران عن برنامجها”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن رئیس منظمة الطاقة النوویة الإیرانیة، علي أكبر صالحي، بدء بلاده “العمل في البنية التحتية اللازمة لبناء أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة نظنز الكهربائية”، إثر توجيها من المرشد الأعلى للبلاد، علي خامنئي، بهذا الخصوص.
وأضاف صالحي، في مؤتمر صحفي: “بدأت منظمة الطاقة النوویة الإیرانیة منذ بدایة الحكومة الحادیة عشرة (الولاية الأولى للرئيس الإيراني حسن روحاني التي بدأت في أغسطس/آب 2013) نشاطاتها ذات صلة بالبنی التحتیة دون الخروج عن إطار التزاماتها الراهنة”، حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
ومن جهته حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في قصر الإليزيه، جميع الأطراف من “تصعيد” قد يؤدي إلى اندلاع “نزاع” بعدما أعلنت إيران خطة لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم.
وقال ماكرون: “أدعو الجميع إلى الحفاظ على استقرار الوضع وعدم الانجرار لهذا التصعيد لأنه سيؤدي إلى أمر واحد، النزاع”، موضحا أن ما أعلنته طهران لا يعني أنها خرجت من إطار اتفاق 2015 حول برنامجها النووي.
وفي 8 مايو/أيار الماضي، أعلن ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المبرم عام 2015، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران، مبررا قراره بأن “الاتفاق سيئ ويحوي عيوبا عديدة”.
ولاحقا، دعت واشنطن إلى اتفاق جديد مع طهران “يتناول جميع جوانب السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار، بما في ذلك في اليمن وسوريا”، ووضعت شروطا عدة لذلك من أبرزها كشف طهران لمنظمة الطاقة النووية عن برنامجها النووى بالكامل، ووقف تخصيب اليورانيوم، وإغلاق كل مفاعلات المياه الثقيلة.
كما تضمنت الشروط وقف إيران تطوير الأسلحة الباليستية، والامتناع عن تقديم الدعم لمليشيا “حزب الله” في لبنان ومليشيا “أنصار الله” (الحوثيين) في اليمن، وسحب قواتها من سوريا، والتوقف عن التهديد بالقضاء على “إسرائيل” وتهديد الممرات البحرية والهجمات الإلكترونية.
عذراً التعليقات مغلقة