نيويورك – حرية برس:
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول سوريا غداً الجمعة للبحث في ما إذا كان من الضروري إلقاء مساعدات إنسانية من الجو للمناطق المحاصرة بعدما سمح النظام السوري بدخول محدود لقوافل مساعدات إنسانية إلى مدينة داريا المحاصرة، لم تتضمن مساعدات غذائية.
واعتبر السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن دخول هذه القوافل “خطوة إيجابية” تستدعي في الوقت الراهن تجميد مشروع إلقاء مساعدات من الجو على المناطق المحاصرة في سوريا.
لكن السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو ريكروفت اعتبر خطوة نظام الأسد متأخرة جداً، وطلب عقد هذه الجلسة الطارئة للبحث في فرص دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة ولإصدار قرار يجيز إلقاء المساعدات من الجو تنفيذا لما كانت الدول العشرين المنضوية في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا اتفقت عليه الشهر الفائت.
وأضاف ريكروفت: “أعتقد أن علينا التمسك بما أقرته المجموعة الدولية لدعم سوريا ألا وهو أنه في ظل هذا السيناريو لا بد من إلقاء مساعدات إنسانية من الجو”.
في حين طالب فرانسوا ديلاتر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة بالشروع في عمليات إلقاء المساعدات من الجو.
وقال ديلاتر: “نرى جيدا أن حرية الوصول (إلى هذه المدن) ليست مؤمنة. في هذا الوضع فإن فرنسا تطالب الأمم المتحدة وبالأخص برنامج الأغذية العالمي بتنفيذ عمليات إلقاء مساعدات إنسانية من الجو على كل المناطق المحتاجة إليها، وبالدرجة الأولى على داريا والمعضمية ومضايا، حيث يواجه السكان المدنيون، بمن فيهم الأطفال، خطر الموت جوعا”.
وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا حددت الأول من حزيران/يونيو مهلة نهائية لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة تحت طائلة إصدار قرار أممي يجيز إلقاء المساعدات من الجو.
ودخلت أمس الأربعاء أول قافلة مساعدات إنسانية، بلا مواد غذائية، إلى مدينة داريا القريبة من دمشق والتي تحاصرها قوات الأسد منذ العام 2012، وذلك تزامنا مع انتهاء مهلة حددتها الأمم المتحدة لبدء إلقاء المساعدات جوا إذا تعذر دخولها برا.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمرعن وصول أول قافلة مساعدات إلى مدينة داريا المحاصرة، هي الأولى منذ حصار المدينة من قبل نظام الأسد في العام 2012.
وذكرت اللجنة في تغريدة لها على موقع تويتر “أول قافلة مساعدات تصل إلى سكان داريا. لقد دخلنا للتو الى المدينة مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري”.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك إن القافلة لا تتضمن موادا غذائية وتقتصر محتوياتها على مستلزمات النظافة، وهو الامر الذي علقت عليه منظمة “سايف ذي شيلدرن” بالقول انه “صاعق وغير مقبول اطلاقا منع الشاحنات من ادخال الطعام”.
وأتى إدخال المساعدات إلى داريا بعد ساعات على إعلان موسكو هدنة لمدة 48 ساعة في هذه المدينة لإفساح المجال أمام إيصال القوافل الإنسانية إليها، في خطوة اعتبرتها المعارضة السورية “غير كافية”.
Sorry Comments are closed