10 حمير تفجر أزمة دبلوماسية بين فرنسا وبوروندي

فريق التحرير1 يونيو 2018Last Update :

شنت شخصيات مقربة من الحكومة البوروندية حملة كبيرة على مشروع فرنسي يقضي بتوفير عدد من الحمير للمزارعين البورونديين، واعتبروا ذلك “إهانة ومسبة للبلد”.

وأصدر وزير الزراعة البوروندي يوم الأحد 27 مايو/أيار أمرا بالحجر الصحي على عشرة حمير جلبت إلى بلدية في وسط البلاد بتمويل من السفارة الفرنسية.

فالحمير التي اشترتها السفارة من تنزانيا وزعت على سكان قرية في مقاطعة جيتيغا، كجزء من مشروع لمنظمة غير حكومية محلية لمساعدة النساء والأطفال على نقل المنتجات الزراعية والمياه والحطب.

وأثناء افتتاح المشروع يوم الخميس الماضي، رحب السفير الفرنسي لدى بوروندي لوران ديلاهوس بهذه الخطوة قائلا في تغريدة له على تويتر “إدخال لاند كروزر المملكة الحيوانية إلى بوروندي”.

لكن المشروع واجه انتقادات شديدة اللهجة في الأيام الأخيرة من شخصيات قريبة من السلطة، وصفت منح الحمير للبورونديين بأنه “إهانة للأمة”.

وقالت إن هذا النوع من الحيوانات، الذي لا ينتمي إلى بوروندي، يرمز في اللغة الفرنسية إلى الجهل والغباء. وعلى أثر ذلك طلب وزير الزراعة ديو أرشد روريما من أحد المسؤولين المحليين “تسهيل إجراءات السحب الفوري لجميع الحمير، التي تم توزيعها […] دون احترام للإجراءات التقنية لتوزيع الحيوانات الغريبة، وطالب بإرسالها إلى مركز للحجر الصحي”، لكن السفير الفرنسي أكد أن كل الإجراءات الضرورية قد اتبعت حسب علمه.

وتعليقا على هذه الحادثة قال دبلوماسي أوروبي، اشترط عدم ذكر اسمه، إن “السفارة الفرنسية تدفع ثمن بيان فرنسا الأخير بشأن الاستفتاء في بوروندي وبشأن زيارة الرئيس الرواندي بول كاغامي الأخيرة لفرنسا”، في إشارة إلى انتقاد فرنسا للاستفتاء المثير للجدل الذي نظمته بوروندي يوم 17 مايو/أيار وتمت بموجبه الموافقة على إصلاح دستوري يسمح للرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا بالبقاء في منصبه حتى عام 2034.

كما يشير هذا الدبلوماسي في الشق الثاني من تصريحه إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى فرنسا رئيس رواندا التي تربطها علاقة متوترة ببوروندي.

وعبر الدبلوماسي المذكور عن أسفه لهذا التصرف قائلا إن ما حصل هو “تسييس صارخ لمجرد مشروع تنموي هدفه مساعدة المزارعين وكان سيوفر مع استكماله ألف حمار”.

ولفت إلى أن مشروعا مماثلا تنفذه بلجيكا في منطقة روييغي البوروندية منذ سنة، لم تعترضه حتى الآن أية عوائق، على خلاف المشروع الفرنسي الجديد.

Source الجزيرة - لوموند
Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل