حمص – حرية برس:
ترافق تهجير سكان أهالي مدن وبلدات حمص الشمالي نحو الشمال السوري، مع انتشار ظاهرة التعفيش التي تقوم بها قوات الأسد ومليشياته، حيث تشهد منطقة شمالي حمص، انتشاراً ممنهجاً لحالات التعفيش بذريعة مصادرة أملاك المسلحين بحسب قول هؤلاء اللصوص، وما هي إلا سلب لحقوق المدنيين المقيمين والمهجرين.
حيث صادرت عصابات الشبيحة وعناصر ينتمون لفرع المخابرات الجوية التابعة لنظام الأسد، آلات حفر الآبار، ومعدات الإنترنت، وعدداً كبيراً من مخارط الحديد، والعديد من الآليات والعدد الصناعية والبيوت، التي كان يعتمد الأهالي في تأمين رزقهم، بحجج (قانونية) على حد زعمهم، بحسب ما أفاد مصدر محلي “لحرية برس”.
قبل أيام قامت تلك العصابات باعتقال عمال أحد حفارات الآبار واحتجاز مالكها، وأخبروا أهله أنه سيراجع شعبة الأمن (سؤال وجواب، يومين وبرجع)، وقام شبيحة الأسد بإرسال الآلات والمخارط وكافة المصادرات إلى كتيبة الهندسة المتمركزة شمال مدينة الرستن، وإخفاء ما تبقى من المصادرات بحوزة الشبيحة، كما طلب أحد الشبيحة مبلغاً من المال مقابل غض نظره عن إحدى معدات أحد المواطنين في قرية المكرمية شرقي الرستن.
لكن بعض المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية التي كان يفتقرها الأهالي أيام الحصار باتت موجودة، وعلى الرلاغم من ذلك، ما زال هناك العديد من الأهالي ليس لديهم الجرأة على إعادة فتح محالهم التجارية خوفاً من الاعتقال والزج في صفوف قوات الأسد، وقد تم سحب أكثر من 50 شاباً من مدينة الرستن وما حولها للقتال في صفوف قوات الأسد ومليشياته على جبهات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في دير الزور.
وأشارت مصادر محلية في مدينة الرستن “لحرية برس” أن مصادرة معدات الإنترنت وشبكات إتصال ال “Wi-Fi”، جاءت على خلفية انتشار صورة الشبيح “منقذ الدالي” الذي كان أحد قادات الفصائل العسكرية في مدينة الرستن سابقاً، حيث انتشرت صورة له مؤخراً في مكتبه وخلفه صورة لبشار الأسد والرئيس الروسي “بوتين”، ليجمع عناصره وشبيحته ويبدأ بحملة مداهمات لمقاهي الانترنت ومصادرتها، في محاولة لإخفاء التجاوزات والاعتداءات بحق المدنيين في المنطقة.
يشار إلى أن مجلس عائلات تلبيسة، قام مؤخراً بفرض قطعة سلاح على كل 18 عائلة، ليتم تسليمها لقوات الأسد ولجان المصالحة، وقاموا أمس بتسليم عدد كبير من الأسلحة الخفيفة وعدد من الذخائر في ظل التوتر الأمني والتخوف مما ينتظر الأهالي في المنطقة.
عذراً التعليقات مغلقة