مقالع الأحجار شرقي حلب تعاني من انخفاض الأسعار

فريق التحرير131 مايو 2018آخر تحديث :
القمع الذي يوضع فيه الحجارة المستخرجة من نهر الفرات وتحويله إلى بحص – عدسة: حرية برس©

محمود أبو المجد – حرية برس:

لا زالت المهن في الكثير من المناطق بريف حلب الشرقي مستمرة وعلى وضعها السابق كما كانت عليه، وحسب الحاجة للمواد المنتجة منها تتوفر باستمرار.

’’المقالع‘‘ هي إحدى المهن القديمة التي تنتشر على نهر الفرات والتي تنتج مادة البحص الرئيسة في مواد البناء.

يقول ’’حسن أبو محمد‘‘ أحد مالكي المقالع في مدينة جرابلس، بإن المقلع مكانه عند ضفاف النهر لأن المواد الأولية التي يستخرج منها البحص هي نهر الفرات، وأيضاً حتى لا تزداد تكلفة الانتاج التي هي في الأساس منخفضة.

وعن تركيبة المقلع يتابع ’’أبو محمد‘‘، أنه يتكون من قمع يوضع فيه الحجارة المستخرجة من نهر الفرات و يأتي بعد هذه المرحلة، رجاج يدوّر الحجارة لتصل إلى غرابيل تقوم بفرز الحصى الناعمة والوسط والأكبر حجماً، أي أنه يتم الفرز بعدة أنواع حسب الحجم ومن ثم يتم أخذ المستخرجات حسب كل نوعٍ على حدا، ويتم تشغيل المقلع عبر مولدات ضخمة كما يتم ضخ المياه للقمع ليساعد على حركة الحجارة في داخله وتنزل باتجاة الغرابيل.

ويشير ’’أبو محمد‘‘ إلى أن عملية نقل الحجارة من نهر الفرات حتى تصل للمقلع، تعتبر مكلفة جداً، حيث يتم استجرارها من النهر بواسطة آليات ’’تركس‘‘ وتوضع في شاحنات تنقل الحجارة للمقلع.

ويعد انخفاض سعر المواد هو من أهم الصعوبات التي تواجه العمل، والتي وصلت لـ1000 ليرة سورية للمتر الواحد من البحص.

من جهته، أكد ’’علاء أبو مصطفى‘‘ وهو متعهد بناء، أن المقالع تساعد في توفير البحص للبناء كما يتم استخدامها للرصيف على مداخل الأبنية والمنازل، وأن عملية الطلب على هذه المادة بحسب الاقبال على البناء، وفي ظل انتشار البطالة وقلة العمل، يلاحظ قلة الاقبال على البناء.

يُشار إلى أن المقالع تغطي مناطق شاسعة من ريف حلب الشرقي، وقد تصل إلى مدينة حلب، حيث يبلغ تعدادها في مدينة جرابلس لوحدها مايقارب 10 فقط.

المقالع تساعد في توفير البحص للبناء ويتم استخدامها للرصيف على مداخل الأبنية والمنازل – – عدسة: حرية برس©
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل