حرية برس:
زعم “بشار الأسد” أنه لا وجود لأي قوات إيرانية على الأراضي السورية، وذلك تعليقاً على الضربات الجوية التي شنتها اسرائيل مؤخراً ضد قوات إيرانية متواجدة في سوريا.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة ” آر تي” الروسية ،اليوم الخميس، إن “الحقيقة الأكثر أهمية فيما يتعلق بهذه القضية هي أنه ليس لدينا قوات إيرانية، ولم يكن لدينا أي قوات إيرانية في أي وقت من الأوقات، ولا يمكن إخفاء ذلك، ولا نخجل من القول بأن لدينا مثل هذه القوات، لو كانت موجودة، فنحن من دعونا الروس وكان بإمكاننا أن ندعو الإيرانيين”.
وأضاف الأسد بأنه “لدينا ضباط إيرانيون يساعدون الجيش السوري، والحقيقة الأكثر وضوحاً التي تثبت كذبهم في هذه القضية، هي أن الهجمات الأخيرة قبل بضعة أسابيع، التي قالوا إنها استهدفت قواعد ومعسكرات إيرانية، كما زعموا، أدت إلى استشهاد وجرح عشرات الشهداء والجرحى السوريين، ولم يكن هناك إيراني واحد”.
وتساءل قائلاً: “إذاً كيف يستطيعون القول إن لدينا مثل تلك القوات؟ هذا كذب نقول دائماً إن لدينا ضباطاً إيرانيين، لكنهم يعملون مع جيشنا، وليس لدينا قوات إيرانية”. حسب كلامه.
الأسد يهدد باستخدام القوة ضد مليشيا “قسد”
كما هدد بشار الأسد باللجوء الى القوة لاستعادة مناطق سيطرة مليشيا قوات سوريا الديموقراطية المدعومة أميركياً، في حال فشل خيار المفاوضات معها حول تسليم هذه المناطق.
وأشار إلى أنه بعد السيطرة على مناطق عدة في البلاد باتت المشكلة الوحيدة المتبقية في سوريا هي مليشيا قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة من واشنطن، وتسيطر على مساحات واسعة في شمال وشمال شرق البلاد.
وأوضح “سنتعامل معها عبر خيارين، الخيار الأول هو أننا بدأنا الآن بفتح الأبواب أمام المفاوضات لأن غالبية هذه القوات هي من السوريين، و إذا لم يحدث ذلك سنلجأ إلى السيطرة تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم”.
وكرر رأس النظام السوري التأكيد على أنه “من المستحيل أن نتعمد ترك أي منطقة على التراب السوري خارج سيطرتنا كحكومة”، معتبراً أنه عند فشل تحقيق “المصالحات”، فإن “الطريقة الوحيدة التي يمكن اللجوء اليها هي استخدام القوة”.
وتمكنت قوات الأسد خلال العامين الأخيرين من تحقيق تقدماً ميدانياً كبيراً وتمكنت منذ بدء العدوان الروسي تدخله في سوريا بأواخر عام 2015 من استعادة السيطرة على مناطق عدة على حساب فصائل المعارضة، أبرزها مناطق الغوطة الشرقية وأحياء جنوب دمشق والقلمون الشرقي، بالإضافة لمناطق شمالي حمص.
عذراً التعليقات مغلقة