حرية برس:
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الولايات المتحدة تدعم المليشيات الكردية الإرهابية في سوريا وفضلت التعاون معها وهذا “خطأ جسيم”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير التركي، خلال مشاركة في سحور رمضاني، بولاية أنطاليا، جنوب البلاد، فجر الخميس.
وأضاف الوزير موضحاً أنهم يعملون منذ فترة مع الولايات المتحدة من أجل إخراج تنظيم “ي ب ك” من الجانب الآخر للحدود التركية داخل الأراضي السورية.
وذكر أوغلو أن بلاده تعمل جاهدة من أجل إثناء الولايات المتحدة عن التمادي في خطأ التعاون مع التنظيم ، مضيفاً بأن “الدول التي تقول إنها تحارب الإرهاب، وتتعاون في الوقت ذاته مع التنظيمات الإرهابية، تتناقض مع نفسها”.
وشدد على أن واشنطن بما تمارسه في هذا الشأن “تواجه خطر فقد حليف ودولة مهمة مثلنا، وهذا يعتبر خسارة بالنسبة للولايات المتحدة، وكافة الحلفاء؛ لأن تركيا حليف مهم، ودولة تفي بوعودها، ولم تخطىء بحق أحد”.
وتابع الوزير قائلاً “كما أننا ثاني أكبر جيش بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ونعمل جاهدين لحل كافة الأزمات، ونلعب دوراً هاماً في كافة المؤسسات الدولية”.
وأضاف “ومن ثم لا ينبغي خسارة حليف بهذا الشكل، ومن يخسر فالضرر واقع عليه هو، لا علينا، فالخيارات والبدائل أمامنا كثيرة، ولسنا بحاجة لأحد، ولن نذعن لأية إملاءات من أحد، فهناك دولة تركية جديدة”.
وفي ذات السياق أوضح الوزير أنه من المقرر أن يشارك في اجتماع مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، في 4 يونيو / حزيران المقبل. للإعلان النهائي عن اتفاق تقني توصلت له البلدان من أجل انسحاب المليشيات الكردية من منبج التي يحتلها غرب نهر الفرات.
وكانت المليشيات الكردية احتلت مدينة منبج بريف حلب، في أغسطس / آب 2016، بدعم من القوات الأمريكية، في إطار الحرب على تنظيم الدولة، ورغم تعهد الولايات المتحدة بإخراج هذه المليشيات من المدينة إلا أنها لم تفِ بوعدها الذي قطعته لتركيا بهذا الخصوص.
عذراً التعليقات مغلقة